كشف دكتور "جرهام عبد القادر"، وزير الثقافة والإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة عن استخدام الدعم السريع المتمردة مقر السفير الإماراتي جنوب الخرطوم مقرًا لإدارة عملياتها العسكرية واجتماعات قادتها الميدانيين، مشيرًا إلى أن المليشيا اتخذت من المقر منصة لقصف مواقع حيوية بالخرطوم.
وقال جرهام في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية عقب اجتماع مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية بمدينة بورتسودان اليوم: "إن الحكومة ترفض ادعاءات الإمارات بقصف الجيش مقر سفيرها بالخرطوم، مؤكدًا احترام السودان للمعاهدات والمواثيق الدولية بحماية المقار الدبلوماسية.
وأشار جراهام إلى أن المليشيا استخدمت مقر السفير الإماراتي بالخرطوم منصة لقصف القيادة العامة للجيش، وقصف مقر سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة، مبينًا وجود توثيق يبين نصب المليشيا منصات صواريخ كاتيوشا بالمقر ومدافع ثقيلة حول المقر.
وأكد جرهام استمرار الإمارات في توفير احتياجات التمرد من سلاح ودعم لوجستي وامدادات عبر مطارات في دولة تشاد ومطارات أخرى خارج المحيط الإقليمي، منوهًا إلى إنشاء الإمارات مستشفى ميداني للمليشيا في تشاد، فضلاً عن تقديم الخدمات الطبية لجرحى المليشيا بمستشفيات متطورة بما فيها مستشفيات داخل الإمارات.
وأبان الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الحكومة تمتلك معلومات مؤكدة حول تورط الإمارات في الهجوم على مواقع بالعاصمة الخرطوم وعدد من المناطق بالولايات من بينها منطقة جبل موية، وقال: "إن هزيمة المليشيا في جبل موية مكنت القوات المسلحة من وضع يدها على أدلة دامغة بضلوع الإمارات في تشوين المليشيا بالسلاح والدعم اللوجستي".
وأشار جرهام إلى جهود الحكومة في تسهيل عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين خاصة في ولايات دارفور، مؤكدًا التزام الحكومة باستمرار فتح المعابر الحدودية ومنح التأشيرات والإجراءات اللازمة لاستمرار العمل في الجوانب الإنسانية. (İLKHA)