شهدت ولاية “إسطنبول” مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف للاحتجاج على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في فلسطين وعلى تزايد العنف في تركيا.
المسيرة نظّمتها منظمة الإغاثة الإنسانية “(İHH)”، وانطلقت من “ميدان بايزيد” باتجاه “ميدان آيا صوفيا”، حيث رفع المشاركون لافتات تدعم فلسطين وتدين الاحتلال، بالإضافة إلى شعارات تنادي بحماية المجتمع والشباب من المخاطر الاجتماعية مثل المخدرات والانحرافات.
خلال المسيرة، تم ترديد شعارات مثل "من النهر إلى البحر، فلسطين حرة" و "احمِ حيك وأسرتك".
وعند الوصول إلى ميدان آيا صوفيا، بدأت الفعالية بتلاوة “القرآن الكريم”، وبعد ذلك تحدث رئيس منظمة “İHH” “بُلنت يلدرم” الذي ألقى كلمة ركز فيها على ضرورة حماية الشباب من المخاطر المتزايدة مثل المخدرات والانحرافات الاجتماعية، كما شدد على أن إنقاذ المجتمع يبدأ من العائلة والشباب.
وقال يلدرم: "مهمتنا هي إصلاح أنفسنا ومجتمعنا أولاً، ثم السعي نحو تحرير “القدس”، ويجب علينا حماية أسرنا من الانهيار، ونرى زيادة في معدلات الطلاق وفقدان القيم بين الأطفال، وهذا يؤدي إلى الفوضى الاجتماعية".
وتابع قائلاً: "في “تركيا”، نرى أن الشباب يتعرضون للانحراف، وهذا بسبب ابتعادهم عن القيم الدينية والأخلاقية، وعلينا أن نتحد جميعًا، الحكومة والمجتمع المدني، لمحاربة المخدرات وحماية شبابنا من هذه المخاطر".
كما أكد "يلدرم" على أن الجميع مطالب بالمساهمة في الجهود لمواجهة هذه المخاطر، وقال: "سنتعاون مع جميع المؤسسات لمكافحة المخدرات وحماية شبابنا، وسيكون هذا من أولوياتنا".
“الاحتلال الصهيوني” كان أيضًا في صلب الخطاب، حيث أشار "يلدرم" إلى ضرورة توعية الناس حول الظلم الذي يرتكبه الاحتلال، وقال: "الفلسطينيون كسروا القيود عنّا جميعًا، وقاوموا الاحتلال بكل شجاعة، وعلينا أن نستمر في دعمهم والوقوف ضد الاستعمار الصهيوني".
ووجه دعوة إلى شعوب العالم، وخاصة في “أمريكا وأوروبا”، للنهوض ضد الإمبريالية والصهيونية، مضيفًا أن الشعوب باتت تدرك حقيقة القمع الذي يمارسه الاحتلال على الفلسطينيين.
وفي نهاية البرنامج، تمت تلاوة دعاء مشترك للحشود التي حضرت الفعالية، داعين للسلام والعدل في “فلسطين” والعالم. (İLKHA)