استشهد 28 مواطنًا وأصيب العشرات بجروح، قبيل ظهر اليوم الخميس، في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بعد قصفها مدرسة رفيدة التي تؤوي آلاف النازحين في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية بوصول أكثر من 28 شهيدًا غالبيتهم تحولوا إلى أشلاء إلى جانب عشرات الإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح؛ جراء استهداف المدرسة التي تؤوي نازحين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي: "إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة فظيعة بقصف مدرسة "رُفيدة" للنازحين في دير البلح راح ضحيتها 26 شهيداً وأكثر من 92 جريحاً غالبيتهم من الأطفال والنساء".
وأضاف: "إن جيش الاحتلال كان على علم بأن هذه المدرسة تضم آلاف النازحين الأطفال والنساء الذين شردهم من منازلهم وقصف أحياءهم المدنية، واختار وقت القصف في وقت ذروة تحرك هؤلاء الأطفال والنساء للحصول على الغذاء اليومي لهم".
وأكد أن هذه المذبحة ترفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الاحتلال الصهيون إلى 190 مركزاً للنزوح والإيواء، وتضم هذه المراكز مئات آلاف النازحين المشردين بفعل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني.
وتأتي هذه الجريمة الجديدة بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في المحافظة الوسطى التي يقطنها حالياً أكثر من مليون إنسان، وحيث أن مستشفى شهداء الأقصى غير قادر على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد لكل هذه الأعداد الهائلة من النازحين وأبناء شعبنا الفلسطيني نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل على مدار الساعة على مدار سنة كاملة من حرب الإبادة الجماعية.
وأدان ارتكاب الاحتلال الصهيوني لهذه المذبحة الجديدة والمجازر المتواصلة ضد المدنيين والأطفال والنساء، ونطالب كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء.
وحمل الاحتلال والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
وكررت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة قصف مراكز الإيواء في المدارس ما أدى إلى آلاف الشهداء والجرحى. (İLKHA)