نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر أمني قوله: "إن الأجهزة الأمنية في لبنان اعتقلت مواطنًا إسرائيليًا دخل البلاد بصفة صحفي"، مؤكدة أنه يحمل جوازي سفر أميركيا وبريطانيا.
وسارعت وسائل الإعلام العبرية لنفي أن يكون المعتقل تارتكوفسكي يعمل جاسوسا لجهاز الموساد أو أنه دخل الأراضي اللبنانية بتكليف من أجهزة الاستخبارات الصهيونية، للتجسس على حزب الله.
ولم يصدر أي رد فعل رسمي من حكومة الاحتلال، لكن مجلس الأمن القومي الصهيوني في ديوان رئيس الوزراء، قال: "إننا نطالب الإسرائيليين بالالتزام بحظر السفر للبلدان المنشورة على الموقع الإلكتروني التابع لنا"، مؤكدًا أنه جرى تشديد قائمة الحظر مؤخرًا في فترة عطلة الأعياد اليهودية.
بدورها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن "هوشع تارتكوفسكي" (42 عامًا)، وهو يهودي حريدي سابق من القدس، اعتقل، أمس الثلاثاء، في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد دخوله لبنان قبل أسبوعين باعتباره صحفيًا استقصائيًا.
وأضافت الصحيفة: "إن سلوك تارتكوفسكي أثار الشكوك لدى اللبنانيين، وبعد القبض عليه عثر المحققون بحوزته على جواز سفر إسرائيلي".
لكن يديعوت أحرونوت كشفت أن تارتكوفسكي نشر مقالين فقط خلال العام الجاري في مجلة "زو هديرخ" (هذا الطريق) الأسبوعية الصادرة عن الحزب الشيوعي الإسرائيلي "مكي".
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب بالحزب: "إنه أرسل المقالات المعنية أثناء وجوده في الولايات المتحدة ولم يقابله أي من الموظفين في المجلة أو الحزب.
وكشفت حسابات تارتكوفسكي على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها بيروت.
كما أفاد مراسل قناة كان العبرية "عميحاي شتاين" بأنه تم توقيف المعتقل الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيوت بشبهة التجسس.
وأشار المراسل إلى أن تارتكوفسكي خدم في جيش الاحتلال، ونشأ في أسرة حريدية متطرفة، وكتب مقالات عن قضايا الحرب، وعارض التجنيد الإجباري للحريديم في الجيش.
وبحسب وسائل إعلام صهيونية، فقد ناشدت عائلة تارتكوفسكي السلطات في واشنطن ولندن المساعدة في إطلاق سراحه. (İLKHA)