واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 369 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
وأفادت المصادر المحلية في القطاع بأن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف اليوم الأربعاء على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 أيار الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.
وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال تواصل لليوم الخامس توغلها في جباليا وبيت لاهيا، وحصار مخيم جباليا وشن عشرات الغارات والقصف المدفعي.
وارتقى 9 شهداء من عائلة فرحات بعد استهداف طائرة حربية صهيونية لشقة سكنية للعائلة بجوار سوق البسطات في حي الشجاعية شرق غزة، ونقل الشهداء إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
كما انتشل المسعفون جثامين ثلاثة شهداء، بينهم طفل، إضافة إلى عدد من المصابين، بعد قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الجمل في مخيم النصيرات وسط القطاع. ونقل الضحايا إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.
ودوَّت انفجارات ناتجة عن قصف مدفعي صهيوني في أحياء مختلفة من مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من طائرات مسيرة صهيونية في منطقة التوام شمال غرب المدينة.
وانتشلت جثامين أربعة شهداء، بينهم طفل، من تحت أنقاض منزل لعائلة الخالدي في مخيم البريج، بعد استهدافه بغارة جوية.
وتواصلت الغارات الصهيونية في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، فيما تحدثت مصادر محلية عن انتشار جثامين عشرات الشهداء في شوارع مخيم جباليا، في ظل تصاعد القصف المدفعي وإطلاق النار في مناطق متعددة، منها محيط شارع السكة في حي الزيتون جنوب شرق غزة.
وفي تطور خطير، أبلغت قوات الاحتلال الصهيوني مساء مس بإخلاء كامل لمستشفى كمال عدوان الواقع في مشروع بيت لاهيا، شمال غزة.
وأفاد الدكتور مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية أنه تلقى اتصالًا من القوات الصهيونية وأبلغوه بإخلاء المستشفى من المرضى والطواقم الطبية خلال 24 ساعة، وإلا سيعرضون أنفسهم للخطر. (İLKHA)