أكد رئيس البرلمان التركي "نعمان كورتولموش"، خلال جلسة خاصة في البرلمان تناولت التهديدات الصهيونية، أن سياسات الاحتلال الصهيوني التوسعية تمثل خطراً كبيراً على الأمن القومي التركي، مشدداً على أن الاحتلال يسعى منذ عقود لتحقيق خططه الاستعمارية على حساب الشعب الفلسطيني والشعوب الأخرى في المنطقة.
وأشار "كورتولموش" إلى أن ما يجري الآن هو جزء من عملية توسعية بدأت منذ ،عام 1917، عندما انطلقت أولى مراحل الاحتلال الصهيوني، وذكر أن هذه السياسات لم تبدأ فقط في العام الماضي، بل هي استمرارية لعملية استعمارية منهجية.
وأضاف "كورتولموش" في كلمته: "ما يحدث الآن هو حلقة جديدة في مسلسل التوسع، ففي “أكتوبر 2023”، اشتد العدوان الصهيوني وبدأ الاحتلال في تنفيذ المرحلة الأخيرة من مخططاته، في ظل دعم بعض الدول والقوى الإقليمية للاحتلال."
وشدد على أن ما نشهده من مجازر وجرائم ضد الإنسانية في المنطقة، من العراق إلى سوريا وليبيا، يُظهر أن الاحتلال الصهيوني يسعى لإغراق المنطقة في فوضى وحروب لا نهاية لها"
وأكد رئيس البرلمان أن هذه التهديدات لا تؤثر فقط على فلسطين أو دول الجوار، بل تشمل “تركيا” نفسها، موضحاً أن “مجلس الأمة التركي” يجب أن يتوحد في مواجهة هذا الخطر المتنامي.
وتابع: "سياسات التوسع الصهيونية، بما في ذلك الهجمات على لبنان، تزيد من تفاقم الأوضاع، ويجب علينا كبرلمان وشعب تركي أن نتحرك بجدية لمواجهة هذا التهديد."
وأشار كورتولموش إلى أنه من المؤلم أن بعض الدول ما زالت تقدم دعمًا غير مشروط لسياسات الكيان الصهيوني العدوانية، في حين يتم تجاهل الإبادة الجماعية المستمرة بحق الفلسطينيين.
واستنكر موقف هذه الدول قائلاً: "إذا كان البعض يتحدث عن 'رد مناسب' بعد مقتل عشرات الآلاف من الأبرياء، فهذا يعني أنهم يعطون الضوء الأخضر لمزيد من الدمار والخراب."
وبعد كلمة “كورتولموش”، بدأ البرلمان التركي جلسة مغلقة حضرها عدد من القيادات السياسية المهمة، بما في ذلك “وزير الخارجية هاكان فيدان” و“وزير الدفاع ياشار غولر”، حيث قدما تفاصيل حول الوضع في الشرق الأوسط وسبل التصدي للسياسات التوسعية الصهيونية.
وشارك في الجلسة “رؤساء أحزاب سياسية“ من بينهم: حزب العدالة والتنمية، ورئيس حزب الحركة القومية “دولت بهتشلي”، ورئيس حزب الرفاه الجديد “فاتح أربكان”، ورئيس حزب الهدى ،زكريا يابيجي أوغلو”، ورئيس حزب اليسار الديمقراطي ،أوندر أكساكال”. (İLKHA)