تحدث الشيخ "علي القره داغي"، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في تقييماته لوكالة أخبار (ILKHA) حول الذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى، مشدداً على ضرورة بذل كل جهد ممكن لمنع الهجمات على غزة.
وبدأ الشيخ علي القره داغي كلمته بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه ومن تبعهم بإحسان؛ إخوتي الكرام، قرر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إحياء الذكرى السنوية لطوفان الأقصى، وقد قرروا إحياء ذكرى المجازر الجماعية والتدمير والإبادة التي حدثت في غزة، والتي لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، وكذلك الإشارة إلى هذه النازية والعنصرية، وهذه القسوة المفرطة، نحن، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ووفود العلماء الفلسطينيين، ننظم هذه الأنشطة التذكارية لمدة عشرة أيام، يجب على الجميع المشاركة في هذه الفعاليات التذكارية حسب إمكانياتهم المتاحة".
"على القادة المسلمين أن يقوموا بمسؤولياتهم"
وقال الشيخ علي القره داغي: "لقد حاولنا كأمة خلال هذا العام تنظيم مؤتمرات وبذلنا قصارى جهدنا، والحمد لله. قدمنا ندوات، ومذكرات، وفتاوى، وطرحنا تسع توصيات للأمة الإسلامية والعالم العربي، كما قمنا بأعمال إغاثة لشعبنا المظلوم في غزة، لكن كل ما قدمناه والتضحيات التي بذلناها كانت غير كافية أمام المجازر الجماعية".
ودعا الشيخ القره داغي قادة المسلمين إلى تحمل مسؤولياتهم لوقف مجازر الاحتلال الصهيوني في غزة، مشيراً إلى أهمية تنفيذهم للواجبات المتعلقة بالحصار الاقتصادي والدبلوماسي. وقال: "هذه هي مهمتهم. ألم يكن كافياً ما سُفك من دماء وما شهدناه من انحلال أخلاقي على مدار عام؟ هل هذه الجرائم ليست كافية لتحريك ضمائرنا وضمائركم من أجل تنفيذ حصار اقتصادي ودبلوماسي؟ يجب بذل كل جهد عسكري ومادي من أجل منع الهجمات".
"يجب علينا دعم إخواننا في غزة بكل الوسائل"
قال الشيخ علي القره داغي: "يجب على الشعوب أن تتحرك بكل إمكانياتها وقواها واحتجاجاتها".
وأضاف: "كما يجب على الشعوب العربية والإسلامية وكل ضمير حي أن يستخدموا جميع الوسائل الممكنة لوقف هذا الاعتداء وإدانته، يجب عليهم التحرك لوقف هذا الاعتداء الظالم والمجرم، ويجب علينا أيضاً دعم إخواننا في غزة بجميع الإمكانيات المالية والمادية والاقتصادية، كما يجب على الإعلاميين والدعاة أن يؤدوا مسؤولياتهم، أطلب من جميع الخطباء أن يخصصوا خطبهم ودروسهم لتوجيه الأمة نحو الجهاد المالي والاقتصادي والعسكري من أجل مواجهة هذه الجرائم".
"لم يكتف الغزاة بغزة والضفة الغربية، بل اتجهوا إلى لبنان"
واختتم الشيخ علي القره داغي حديثه بهذه الكلمات:
"الجرائم المتواصلة منذ عام كامل، وكذلك هذا الصمود المشرف، تمكن من مواجهة كل هذه القوى. يجب أن نكون أقوى في موقفنا مقارنةً بمواقفنا السابقة، جميعنا، العلماء، الإعلاميون، القادة العسكريون، والإداريون، لدينا واجب كبير، فالاحتلال لم يكتفِ بغزة والضفة الغربية، بل توجهوا نحو لبنان، لذلك، يجب أن نواجه هذا الاعتداء، وأن نكون مع إخواننا في غزة والضفة الغربية، وفي الوقت نفسه، أن نكون إلى جانب إخواننا المظلومين والمجاهدين. هذا واجبنا، إخواني الأعزاء. من أجل الله، كل واحد منا، كل في مكانه، عليه أن يؤدي واجبه، والسلام عليكم ورحمة الله". (İLKHA)