الأستاذ محمد كوكطاش: ما الذي حدث في عام!

يوضح الأستاذ محمد كوكطاش أن ما كسبناه أو خسرناه منذ 7 أكتوبر يعتمد على وجهة النظر الشخصية، ورغم الألم والخسائر الكبيرة، يرى كوكطاش أن الإسلام قد تم تقديمه للبشرية بنقاء ووضوح غير مسبوق من خلال مقاومة غزة، مما جعل العالم يقترب أكثر من فهم الإيمان الحقيقي..

Ekleme: 08.10.2024 15:26:07 / Güncelleme: 08.10.2024 15:26:07 / Arapça
Destek için 

كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقال جاء فيه:

ما الذي كسبناه وما الذي خسرناه منذ السابع من أكتوبر يعتمد على وجهة نظرك، ووجهة النظر هذه ستحدد من أنت.

إذا سألت بعض الناس، سيقولون: كيف يمكن الحديث عن مكاسب وانتصارات ونحن نعيش في كارثة ودمار لا مثيل له؟ قرابة 42 ألف شهيد وأكثر من 90 ألف جريح، مدن مدمرة وملايين محكومين بالموت...

بالطبع، نحن نرى هذه الجوانب، بل نراها بشكل أعمق من الجميع، ونحترق بألمها منذ عام.

لكننا نرى شيئاً آخر أيضاً، شيئاً لا يُرى بسهولة، لم تكن البشرية في تاريخها، وخاصة في أوروبا، بهذا القرب من الله عز وجل..

بمعنى آخر، لم يتم تقديم الإسلام للبشرية بمثل هذه الوضوح والنقاء كما هو الآن، هذا يعني أن نور الله قد نزل على غزة ومنها انتشر إلى أرجاء العالم.

وهذا يعني أن كتاب الله يتنزل على الأرض مرة أخرى، ويعني هذا أن يُقدم للعالم على ألسنة أطفال غزة ومسلمي غزة.

لأننا حين نسمع تلك الآيات الكريمة التي نحفظها جميعاً من أفواه أطفال غزة، نبدأ في فهم معانيها الحقيقية، لقد بدأنا نفهم ما هو الإيمان، وما هو التوكل، وما هو الاستسلام الحقيقي منذ السابع من أكتوبر.

ومنذ عام تعلمت البشرية من هو الطاغوت، من هو الظالم، من هو فرعون ومن هو النمرود، وتعلمت ما هي الصهيونية، وكيف هي شيطان من خلال مقاومة مظلومي غزة.

وقد تعلم الشعب التركي كل هذه الحقائق خلال أحداث 6-8 أكتوبر التي نحن في ذكراها فعلاً، وما استشهاد ياسين بورو ورفاقه بوحشية أثناء توزيع لحوم الأضاحي في عيد الأضحى المبارك، إلا تجسيداً لعرض قضية الإيمان للبشرية مرة أخرى بوضوح ونقاء(İLKHA)