أكد رئيس الشؤون الدينية التركية، البروفيسور الدكتور "علي أرباش"، أن دعوات الأطفال الأبرياء والأشخاص الذين قتلهم الاحتلال ستجلب نهاية الصهيونية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع علماء مسلمين وقادة دينيين من مختلف الطوائف حول العالم.
وكان المؤتمر تحت عنوان "نداء إلى السلام"، بتنظيم من رئاسة الشؤون الدينية التركية، للوقوف ضد الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة.
وعُقد المؤتمر أمام مسجد تقسيم في إسطنبول، بحضور نخبة من العلماء والزعماء الدينيين، بينهم رئيس هيئة علماء فلسطين، الشيخ "نواف تكروري"، والعالم السوداني "عبد الحي يوسف"، وعضو اتحاد العلماء والمدارس الشرعية (إتحاد العلماء)، المولى "نظام الدين ياسين"، وغيرهم من الشخصيات الدينية من عدة دول.
نحن هنا لنرفع صوتنا ضد المجازر المستمرة منذ عام
وفي مستهل كلمته، قال أرباش: "نحن هنا اليوم لنرفع صوتنا ضد المجازر التي ترتكب بحق أهل غزة منذ عام كامل، نحيي جميع أبناء الإنسانية، المسلمين والمسيحيين واليهود من هنا، من قلب إسطنبول، المدينة التي كانت عبر التاريخ نموذجًا للتعايش بين الأديان، نشهد اليوم جرائم مروعة بحق الإنسانية، والتي تهدف إلى سحق الشعب الفلسطيني الأعزل".
وأضاف: "الاحتلال الصهيوني يحاول منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة أهل غزة، وذلك من خلال شن غارات عشوائية تستهدف الجميع دون تمييز، أكثر من 40 ألف شخص قتلوا، بينهم 17 ألف طفل، غزة اليوم أصبحت مقبرة للأبرياء، حيث تعرضت المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس للدمار الكامل".
الصهاينة يريدون جر المنطقة والعالم إلى كارثة
وأعرب "أرباش" عن أسفه لدعم بعض الدول غير المشروط للاحتلال، قائلاً: "مع الأسف، بعض الدول تدعم هذه الجرائم بلا شروط ونتيجة لهذا الدعم، توسعت الجرائم إلى مناطق أخرى مثل لبنان وسوريا، مما يدل على أن أهداف الصهاينة تتجاوز فلسطين".
إذا لم نوقف الصهاينة، فستتوالى الكوارث
وحذر "أرباش" من خطورة عدم التصدي للجرائم الصهيونية، مؤكدًا أن العالم بأسره أصبح تحت تهديد كبير، وأن الصهاينة لا يهددون فلسطين وحدها، بل يهددون سلام العالم أجمع، ويجب على الجميع إدراك أن عدم التصدي لهم سيؤدي إلى كوارث أكبر.
يجب فتح ممرات المساعدات الإنسانية فورًا
ودعا "أرباش" المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية الأبرياء في غزة، قائلاً: "نطالب المجتمع الدولي وخاصة الدول الإسلامية بالتحرك فورًا لوقف هذا العدوان. يجب فتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات إلى غزة".
استمرار المقاطعة هو واجب إنساني
وختم "أرباش" كلمته بالتأكيد على أهمية استمرار المقاطعة لكل ما يتعلق بالكيان الصهيوني، مشددًا على أن "مقاطعة الاحتلال الصهيوني وجميع الدول والشركات الداعمة له هو واجب على كل إنسان، وقال: "يجب أن نواصل الاحتجاجات حتى يتوقف دعم الحكومات للاحتلال".
وفي الختام، قال أرباش: "إن نهاية الصهيونية قريبة بفضل دعوات الأبرياء الذين قتلوا ظلمًا، وحتماً، ستكون فلسطين، غزة، والقدس دارًا للسلام والعيش المشترك بين مختلف الطوائف والأديان". (İLKHA)