كشفت غرفة طوارئ جزيرة توتي وسط العاصمة السودانية الخرطوم - عن نهب الدعم السريع للطعام من المطابخ المشتركة بقوة السلاح ونهب المحلات التجارية وتخريب ونهب المركز الصحي والعيادة الخارجية والصيدليات.
وأضافت الغرفة أن الجزيرة ستصبح خالية من الغذاء تماما خلال أسبوع واحد، مع انقطاع تام لمياه الشرب منذ يونيو/حزيران 2023، حيث توقف الإمداد المائي في ظل انقطاع التيار الكهربائي.
وكان السكان يعتمدون على شراء الوقود لتشغيل مضخات المياه، لكن مع الارتفاع الكبير في تكاليف شراء المياه وانتشار قناصة الدعم السريع شرقي الجزيرة، أصبح من المستحيل على المواطنين جلب المياه من النيل.
وتعاني جزيرة توتي من أوضاع صحية كارثية، حيث أدت الظروف الإنسانية القاسية إلى وفاة أكثر من 500 شخص حتى الآن، ما بين وفيات طبيعية وحوادث رصاص طائش أو قصف. كما تفتقر الجزيرة إلى الأدوية والرعاية الصحية، مما أدى إلى انتشار الحميات والأمراض.
كما تم توثيق اعتقالات واسعة شنتها مليشيا الدعم السريع، حيث تم احتجاز أكثر من 30 شخصًا، وتوفي 6 منهم في المعتقلات جراء التعذيب وسوء المعاملة.
ووفقا لمصادر محلية استهدف الجيش السوداني عقب بدء هجومه على مواقع للدعم السريع في محوري الخرطوم والخرطوم بحري، ارتكازات الدعم السريع في جزيرة توتي، لتقوم القوات باستبدال القوة الموجودة في الجزيرة.
ووثقت غرفة طوارئ توتي اعتداء مليشيا الدعم السريع على المواطنين وتقييد حركتهم والتنكيل بكل من يتحرك في الطرقات ومنعهم من الخروج من الجزيرة، ومداهمة المنازل وشن حملة اعتقالات وطلب فدية نظير إطلاق صراح المعتقلين، مع زيادة معدل الوفيات نتيجة لانتشار الحميات وانعدام الدواء.
وتجاوز عدد المعتقلين 30 شخصا وتوفي منهم 6 أشخاص بمعتقلات الدعم السريع، وذلك بحسب غرفة طوارئ توتي.
من جهتهم، قال محامو الطوارئ إن مليشيا الدعم السريع اقتحمت 15 منزلا واعتدت بالضرب بالسياط على السكان بمن فيهم النساء إضافة للتهديد بالقتل، وذلك عقب تقدم الجيش في مناطق الخرطوم والخرطوم بحري.
ودعا محامو الطوارئ لضرورة الضغط على الدعم السريع لوقف الانتهاكات تجاه المدنيين والسماح بمرور الحالات الإنسانية ووصول الخدمات الطبية إلى داخل الجزيرة.
ويعاني مواطنو جزيرة توتي -منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي- من انتهاكات الدعم السريع والحصار المفروض على المدنيين، حيث فرضت رسوم مالية لمغادرة الجزيرة قُدّرت بنحو ملياري جنيه سوداني (حوالي ألف دولار).
وتقع جزيرة توتي وسط العاصمة السودانية الخرطوم، حيث يلتقي النيلان الأبيض والأزرق في منطقة المقرن، ويحدها جنوبا القصر الجمهوري، وشرقا القيادة العامة للجيش، مما جعلها محورا للاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع. (İLKHA)