أوضح المتحدث باسم الجيش الصهيوني "دانيال هاغاري" أن الحرب لها ثمن باهظ، قائلا: "قواتنا تقاتل في أرض صعبة ووعرة في جنوب لبنان".
وأضاف "هاغاري" أنهم قتلوا منذ بدء العملية البرية -التي انطلقت فجر الأربعاء الماضي- نحو 440 من عناصر حزب الله، بينهم 30 قائدا ميدانيا من مختلف الرتب، إلى جانب تدمير ألفي هدف لحزب الله، بينها مبان عسكرية وبنى تحت الأرض، وفق قوله.
من جانب آخر، كشفت أحدث المعطيات المنشورة على الموقع الإلكتروني الرسمي للجيش، الذي يواجه اتهامات بالتكتم على حصيلة خسائره الحقيقية، ارتفاع إجمالي مصابي الجيش الصهيوني على جميع الجبهات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 4 آلاف و567.
وفي حين لم تحدد معطيات الجيش الصهيوني أرقاما تفصيلية بعدد إصابات العسكريين في كل جبهة، فإن بين المصابين 695 حالة وصفت بالخطيرة و1147 حالة متوسطة، أما الباقون فإصاباتهم طفيفة، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
ولم يرفع موقع الجيش أرقام قتلاه التي لا تزال تقف عند 726 عسكريا، رغم إعلانه أمس الجمعة مقتل جنديين وإصابة 24، بينهم اثنان مصابان بجروح خطيرة إثر هجوم بمسّيرتين من العراق على شمال إسرائيل.
ويأتي ذلك في ظل مواصلة جيش الاحتلال حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفا أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في حين تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للاحتلال في محاور متفرقة من قطاع غزة.
وبموازاة ذلك، صعّد الجيش عملياته، وضاعف المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد المئات من الفلسطينيين، وإصابة نحو 6 آلاف و200 واعتقال حوالي 11 ألفا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
كما وسّعت إسرائيل، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، نطاق "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها في غزة، لتشمل مناطق لبنانية عدة من بينها العاصمة بيروت عبر غارات جوية، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفرت تلك الغارات، حتى نهاية يوم أمس الجمعة، عن 1181 قتيلا و3318 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية، في حين يرد حزب الله بإطلاق قذائف ومسيّرات تستهدف مواقع للاحتلال. (İLKHA)