أفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد 109 أشخاص وإصابة 364 آخرين في الساعات الأربع والعشرين الماضية إثر غارات العدو الصهيوني على بلدات وقرى جنوب لبنان والبقاع وبعلبك والهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت"، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء.
وأسفرت إحدى الغارات على بلدة عين الدلب شرق صيدا بجنوب لبنان عن استشهاد 45 شخصًا، كما استشهد 16 شخصًا وأصيب 115 في غارات أخرى على مدينة صور بالجنوب أيضًا.
وفي البقاع، تعرضت بلدات عدة في محافظة بعلبك الهرمل لقصف عنيف أمس، مما أسفر عن مقتل 33 شخصًا وإصابة نحو 100 آخرين.
وقال مصادر إعلامية: "إن الطائرات الإسرائيلية شنت في وقت مبكر اليوم غارات متتالية على البقاع، واستهدفت إحدى الغارات معبر جديدة يابوس السوري الحدودي مع لبنان".
في غضون ذلك، شنت طائرات الاحتلال، اليوم الاثنين، غارة جوية على منطقة الكولا في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك في أول استهداف من نوعه خارج الضاحية الجنوبية، في حين أسفر القصف خلال الـ24 ساعة الماضية عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، خصوصًا في الجنوب والبقاع.
وقالت المصادر: "إن الغارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية قبيل فجر اليوم واستهدفت شقة سكنية في المنطقة ذات الأغلبية السنية التي تقع قرب الطريق الذي يربط العاصمة بمطار رفيق الحريري".
وقد نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 3 من قيادييها قتلوا في الغارة.
وقالت الجبهة الشعبية في بيان: "إن الغارة أدت إلى استشهاد محمد عبد العال عضو المكتب السياسي ومسؤول الدائرة العسكرية والأمنية وعماد عودة عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، بالإضافة إلى عبد الرحمن عبد العال".
من جهته، قال جيش الاحتلال: "إنه نفذ هجومًا في بيروت وقصف أهدافًا لحزب الله في منطقة البقاع شرقي لبنان".
كما استهدفت الطائرات الحربية الصهيونية مجددًا قبيل الفجر الضاحية الجنوبية لبيروت، وشنت غارات متتالية على الجنوب والبقاع.
وأعلن جيش الاحتلال، قبيل فجر اليوم الاثنين، أنه سيواصل مهاجمة حزب الله بقوة حتى تدميره وإضعاف قدراته وبنيته العسكرية، وكان قد أعلن مساء أمس أنه هاجم 120 هدفًا للحزب في جنوب وعمق لبنان.
يذكر أن جيش الاحتلال بدأ في 23 أيلول/ سبتمبر الجاري أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام.
وأسفرت غارات الاحتلال حتى الحين عن مقتل أكثر من 900 شخص وإصابة نحو 3 آلاف آخرين.
وتثور مخاوف من دخول المنطقة في حرب شاملة بعد اغتيال الاحتلال، يوم الجمعة الماضي، أمين عام حزب الله "حسن نصر الله" والعديد من مساعديه في غارات على ضاحية بيروت الجنوبية.
ويستعد جيش الاحتلال لشن عملية برية محدودة في لبنان، وسط ضغط أميركي غير مسبوق لمنع هذه الخطوة، حسب مصادر عبرية. (İLKHA)