نساء إسطنبول يجددن دعمهن لطوفان الأقصى ورفضهن الإبادة في غزة

تجمعت اليوم الأحد أعداد كبيرة من النساء في إسطنبول، في فعالية لدعم "طوفان الأقصى" وللتعبير عن رفضهن للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، وذلك في فعالية نظمت في “حديقة إطفائيه بإسطنبول”.

Ekleme: 29.09.2024 22:56:15 / Güncelleme: 29.09.2024 22:56:15 / Arapça
Destek için 

أقيمت اليوم في إسطنبول فعالية نسوية في إطار حملة الدعم المستمرة ، منذ ما يقارب العام للمقاومة في غزة ، في ظل الاعتداءات الصهيونية التي تستهدف الفلسطينيين منذ بدء طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول أكتوبر 2023.

وقد شهدت الفعالية حضور ممثلين عن منظمات غير حكومية وأحزاب سياسية محلية.

وفي بداية الفعالية، ألقت “ميسير ياغيز”، رئيسة جمعية نساء الأقصى، كلمة أشادت فيها بالصمود الفلسطيني، وأكدت أن الشعب الفلسطيني لم يعلم الأمة فقط كيفية المقاومة، بل علمها أيضاً العزم والصبر.

وأشارت إلى أن الفلسطينيين أرسلوا رسالة واضحة للعالم بأن قادة المقاومة قد يرحلون، ولكن القضية والعدالة ستبقى دائمًا.

وأبرزت "ياغيز" أن الاحتلال الصهيوني لا يكتفي بالقصف والدمار، بل يحاول زرع الفتن بين المسلمين من خلال إذكاء الخلافات المذهبية، ودعت المسلمين إلى تجاوز هذه الخلافات والتوحد أمام العدو المشترك.

وأضافت: "نحن نواجه عدواً لا يفرق بين سني وشيعي، وما يحدث في لبنان هو دليل على محاولات الصهاينة لإشعال الفتن بين المسلمين".

من جانبها، ألقت “مريم كيراز”، الرئيسة السابقة للجنة المرأة في حزب هدى بار، كلمة أكدت فيها أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية كاملة، حيث يُستهدف الأطفال والنساء بشكل وحشي منذ بدء الاعتداءات.

وأشارت إلى أن الاحتلال الصهيوني لم يتوقف عند حدود غزة، بل يسعى الآن لتوسيع دائرة الدمار لتشمل “لبنان”.

وأعربت "كيراز" عن قلقها من أن تكون الدول المجاورة مثل “إيران ومصر وتركيا” هي الأهداف القادمة للاحتلال الصهيوني.

وقالت إن بقاء الاحتلال في فلسطين يعني استمرار الحرب وسفك الدماء في المنطقة.

وانتقدت "كيراز" صمت العالم تجاه هذه الجرائم، مشيرة إلى أن المنظمات الدولية، مثل “الأمم المتحدة”، تستمر في إعطاء شرعية للاحتلال الصهيوني بينما يواصل ارتكاب جرائمه.

كما تطرقت "كيراز" إلى تقاعس بعض الحكومات الإسلامية عن اتخاذ موقف حازم ضد الاحتلال، محذرة من أن تواطؤ تلك الحكومات قد يشكل تهديداً مباشراً لأمنها القومي.

ووجهت انتقادات لاذعة للصمت الدولي، معتبرة أن الخوف من التأثيرات الاقتصادية جعل العديد من الزعماء العالميين غير قادرين على اتخاذ موقف حازم تجاه جرائم الصهاينة.

وأكدت "كيراز" أن المسجد الأقصى” يمثل خطاً أحمر للأمة الإسلامية، وأن حريته تمثل حرية المسلمين جميعاً، داعية الجميع إلى توعية أبنائهم بأهمية القضية الفلسطينية.

وفي ختام كلمتها، دعت "كيراز" إلى استمرار حملات “المقاطعة ضد الكيان الصهيوني، مؤكدة أن المقاطعة الاقتصادية والسياسية هي وسيلة فعالة للضغط على الاحتلال.

كما أكدت على ضرورة استمرار “التظاهرات والتحركات” في الشوارع حتى يتم تحرير فلسطين والمسجد الأقصى.

وأضافت أن الشعب الفلسطيني ليس وحده في هذه المعركة، وأن على الأمة الإسلامية أن تواصل دعمها بكل الوسائل الممكنة، سواء بالدعاء أو الفعل السياسي أو الاقتصادي.

وأكدت أن الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون سيتوقف في يوم من الأيام، وأن الحرية ستعود إلى أرض فلسطين.

كما شدد المشاركات في الفعالية على ضرورة الوحدة الإسلامية والتصدي لكل محاولات التفريق بين المسلمين، وضرورة الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية حتى تحريرها من الاحتلال. (İLKHA)