أدانت العديد من الدول والحركات والأحزاب والهيئات والمرجعيات اغتيال الكيان الصهيوني للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وأكدت ثقتها في أن نهج "نصر الله" سيتواصل رغم اغتياله.
وفي ما يلي أبرز ردود الفعل حتى الآن:
لبنان
قالت رئاسة الوزراء اللبنانية إن الحكومة ستعقد جلسة استثنائية مساء اليوم السبت لبحث التطورات الراهنة.
قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق "سعد الحريري" في بيان: "إن اغتيال نصر الله أدخل لبنان والمنطقة في مرحلة عنف جديدة".
أضاف في بيان أن اغتيال "نصر الله" عمل جبان مدان جملة وتفصيلا، لافتا إلى أنه اختلف كثيرا مع الراحل وحزبه، ولكن في هذه المرحلة البالغة الصعوبة تبقى وحدة اللبنانيين وتضامنهم الأساس.
وأكد "الحريري" أن المطلوب الآن من الجميع التعالي فوق الخلافات والأنانيات للوصول بلبنان إلى شاطئ الأمان، حسب تعبيره.
إيران
وفي أول تعليقٍ له على اغتيال نصرالله قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: "إن العالم لن ينسى بأن قرار تنفيذ الهجوم الإرهابي قد صدر من نيويورك، وأن واشنطن لا يمكنها التنصل من التواطؤ مع الصهاينة".
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم السبت أن نهج الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" سيتواصل رغم مقتله في غارة جوية صهيونية في ضاحية بيروت الجنوبية، بعد عام من المواجهات عبر الحدود بين الجانبين.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية "ناصر كنعاني" على منصة إكس: "النهج المشرف الذي سار عليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سيتواصل وسوف تتحقق تطلعاته بتحرير القدس الشريف".
وكانت لجنة الأمن والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني شددت على ضرورة الرد بحزم، وجعل الكيان الصهيوني يندم على جرائمه، كما نقلت رويترز عن مصادر مطلعة أن إيران على اتصال دائم بحزب الله وحلفائها الإقليميين الآخرين، لتحديد الخطوة التالية.
رثاء وحداد بالعراق
أعلنت الحكومة العراقية اليوم السبت "الحداد العام في جميع أنحاء العراق لـ3 أيام، "تأبينا لاستشهاد "نصر الله" ورفاقه، في العدوان الصهيوني الآثم".
واعتبر رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني" في بيان صدر اليوم السبت أن اغتيال الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" في غارة صهيونية على الضاحية الجنوبية لبيروت، هو "جريمة تؤكد تعدي الكيان الصهيوني كلّ الخطوط الحمراء".
أضاف السوداني: "في اعتداء آثم جديد، وجريمة تؤكد تعدي الكيان الصهيوني كلّ الخطوط الحمراء، ارتقى الأمين العام لحزب الله اللبناني سماحة السيد "حسن نصر الله"، شهيدا على طريق الحق".
وأكّد "موقف العراق المبدئي بالوقوف مع الشعبين الفلسطيني واللبناني"، معتبرا أن استهداف الضاحية الجنوبية الجمعة "يعبر عن الرغبة المستهترة الساعية إلى توسعة الصراع".
واعتبر المرجع الشيعي الأعلى في العراق "آية الله علي السيستاني" أن الأمين العام لحزب الله "حسن نصرالله" كان "أنموذجا قياديا قلّ نظيره في العقود الأخيرة" قُتل في "المجزرة المفجعة التي اقترفها" الكيان الصهيوني في ضاحية بيروت الجنوبية.
قال السيستاني في بيان نشره مكتبه: "تلقّينا ببالغ الأسى والأسف نبأ استشهاد العلامة حجة الإسلام والمسلمين السيد "حسن نصر الله" وكوكبة من إخوانه في المقاومة اللبنانية الشريفة وعشرات المدنيين الأبرياء في المجزرة المفجعة التي اقترفها جيش العدو الصهيوني في ضاحية بيروت العزيزة" الجمعة".
وأشار إلى أن "الشهيد الكبير" كان "أنموذجا قياديا قلّ نظيره في العقود الأخيرة".
وأضاف "قام "نصرالله" بدور مميز في الانتصار على الاحتلال الصهيوني بتحرير الأراضي اللبنانية، وساند العراقيين بكل ما تيسر له في تحرير بلادهم من الإرهابين الدواعش، كما اتخذ مواقف عظيمة في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم حتى دفع حياته الغالية ثمنا لذلك".
كما رثا الزعيم الشيعي العراقي "مقتدى الصدر" حسن نصر الله اليوم عقب إعلان حزب الله مقتل أمينه العام إثر غارة صهيونية على ضاحية بيروت الجنوبية.
قال الصدر في بيان مقتضب: "وداعا يا رفيق درب المقاومة والممانعة"، مضيفا: "كفّيت ووفّيت (يا نصر الله)… عشت شامخا وذهبت شهيدا شامخا أنت ومن معك".
تركيا
شدد الرئيس التركي "رجب طيب اردوغان" على ضرورة الوقف الفوري لما وصفها المحاولات الصهيونية لنقل سياسة الجنون التي تنفذ في كل من غزة والضفة إلى لبنان ودول أخرى بالمنطقة.
أضاف "أردوغان" أن الحكومة الصهيونية تزداد استهتاراً بسبب تدليلها من قبل القوى التي تقدم لها الدعم بالسلاح والذخائر لتنفذ مجازرها.
وندد حزب الهدى باغتيال نصر الله واستنكر الانشغال عن الحادث بالانقسام والجدال الطائفي.
ودعا الحزب الأمة الإسلامية إلى التوحد في مواجهة العدوان الصهيوني، الذي لا يميز بين سني وشيعي.
وجاء في البيان: "نترحم على الشهداء الذين ارتقوا جراء الهجوم الصهيوني الغاشم في بيروت، ونسأل الله أن يتقبلهم في عليين. هذه الجرائم لا تستهدف فقط لبنان أو فلسطين، بل تهدد جميع الدول الإسلامية والإنسانية جمعاء".
ونشر المرشد المجتمعي العام لحزب الله، "محترم أديب غوموش"، رسالة تعزية لجميع فصائل المقاومة وخاصةً حزب الله باغتيال "حسن نصر الله"، مؤكداً فيها أن الكيان الصهيوني لن يفر من العقاب على جرائمه.
وقال جموش في رسالته: "لقد شرب السيد حسن نصر الله، الذي خدم كمرشد لحزب الله في لبنان لمدة 32 عامًا، كأس الشهادة في الليلة الماضية إثر هجوم جبان وخسيس شنه الكيان الصهيوني".
وأضاف: "أتوجه بخالص تعازينا أولًا لحزب الله وجميع فصائل المقاومة. الصهاينة لن ينعموا بالراحة طالما يستمرون في قتل المسلمين، ولن ينالوا أبدًا الحياة الآمنة التي طالما حلموا بها. عشاق المسجد الأقصى والقدس سيكونون دائمًا شوكة في حلق الصهيونية. إن نهاية الصهاينة، الذين يعيثون فسادًا ويغرقون في جرائمهم ضد المسلمين، قريبة بإذن الله".
كما أصدر اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في بيان تعزية عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، يعزي فيه باغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد "حسن نصر الله"، إثر الهجوم الإرهابي الذي شنته قوات الاحتلال الصهيوني في بيروت.
وجاء في نص البيان ما يلي: "بعملية إرهابية جبانة نفذها الكيان الصهيوني الغاصب في بيروت، استشهد الأمين العام لحزب الله، السيد *حسن نصر الله*، بعد مسيرة حافلة بالدفاع عن المسجد الأقصى والقدس ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، حيث رفض الخضوع لظلم الاحتلال، فارتقى شهيدًا مع مئات من إخواننا المظلومين".
روسيا
قالت روسيا إنها تدين "بشدة" اغتيال الكيان الصهيوني للأمين العام لحزب الله "حسن نصرالله" بغارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "ندين بشدة عملية الاغتيال السياسي الجديدة التي ارتكبتها إسرائيل".
واعتبرت أن الكيان الصهيوني يتحمل "المسؤولية الكاملة" عن العواقب "المأساوية" التي يمكن أن يؤدي إليها اغتيال زعيم حزب الله في المنطقة.
وأضافت الخارجية الروسية "نحث الكيان الصهيوني على وقف الأعمال العدائية فورا" من أجل "وضع حد لإراقة الدماء".
حركة حماس
جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تضامنها المطلق ووقوفها "صفا واحدا مع الإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان"، بعد الإعلان عن مقتل الأمين العام للحزب "حسن نصر الله".
وصفت حماس ما حدث بالجريمة والمجزرة الصهيونية.
وقالت الحركة إنها على "ثقة ويقين بأن هذه الجريمة وكل جرائم الاحتلال واغتيالاته، لن تزيد المقاومة في لبنان وفي فلسطين إلا إصرارا وتصميما".
كتائب القسام:
تقدمت بالتعزية الحارة إلى ما سمتهم بالإخوة الأعزاء في حزب الله، رفاق السلاح في معركة الدفاع عن الأقصى، وإلى الشعب اللبناني العزيز وإلى قادة محور المقاومة وإلى جماهير أمتنا باستشهاد القائد الجهادي الكبير سماحة السيد "حسن نصر الله".
وتابعت: "نودع اليوم قائداً مجاهداً تصدر قائمة المطلوبين للكيان الصهيوني وانتقل حزب الله خلال فترة قيادته نقلةً نوعيةً وأصبح أكثر قوةً وبأسا".
وأضافت: "شكلت قيادة نصر الله للحزب رافعةً مهمةً للعلاقة مع المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام، لم يتوان خلالها عن تقديم كل ما يلزم مقاومتنا من دعم وإسناد واحتضان وخبرات".
وأردفت: "يُسجّل للشهيد القائد حسن نصر الله موقفه التاريخي في الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني خلال "طوفان الأقصى" أقدس وأشرف المعارك دفاعاً عن الأقصى والمقدسات، ورفضه القاطع لوقف جبهة الإسناد لغزة رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها لبنان وحزب الله من مقاتليه وقياداته".
وأكدت أنها على ثقةٍ عالية بأن حزب الله سيتجاوز هذا المصاب الجلل، وسيخلف القائد قادةٌ أكفاء سيواصلون الدرب الذي خطه الشهيد بدمائه ودماء إخوانه.
وشددت أن قيادة العدو الإرهابية التي تعيش نشوةً مؤقتةً وتكثف من أفعالها الإجرامية، ستدرك بعد حينٍ أنها تسير بأقدامها نحو الزوال المحتوم على أيدي المجاهدين والمخلصين من أبناء أمتنا.
حركة الجهاد الإسلامي قالت في بيانه
إننا إذ نشعر بألم الفراق ومرارته، وبفداحة فقدان هامة عربية وإسلامية مقاومة، اختطت طريق النصر للأمة، فإننا في الوقت ذاته نشعر بالفخر بإرثه المبارك بعشرات الآلاف من المجاهدين والكوادر والقادة الذين تربوا على نهجه، على طريق الشهادة وفلسطين.
إنه لفخر كبير لسماحة السيد حسن نصر أن يستشهد مقبلا غير مدبر، في موقف إسناد ونصرة لشعبنا الفلسطيني، عزّ نظيره، في وقت تتساقط فيه أنظمة ودول في فخ الاستسلام أمام العدو تحت مسمى التطبيع.
إن قامة عملاقة بحجم سماحة السيد حسن الله لا يليق بها سوى الشهادة على طريق القدس.
على ثقة تامة بأن استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله سيزيد المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة قوة وصلابة وعزيمة.
هيئة علماء فلسطين
ادانت عملية الاغتيال وقالت أنها جاءت بسبب موقف الحزب من الحرب على غزة.
وقال بيان الهيئة: "إننا في هيئة علماء فلسطين ندين بأشدّ عبارات الإدانة العدوان الصهيوني على بيروت الشقيقة والقصف الهمجي الذي أودى بحياة المئات من المدنيين الأبرياء، وعملية الاغتيال التي استهدفت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وعدداً من قادة الحزب والتي جاءت بسبب موقفهم من غزة ونصرتهم لها وليس لأي سبب آخر".
أنصار الله (الحوثيين):
أعلنت الجماعة "الحداد 3 أيام وتنكيس الأعلام باستشهاد القائد الكبير المجاهد سماحة السيد "حسن نصرالله" الأمين العام لحزب الله".
وأعلنت كذلك توجهها "بأحر التعازي لأسرة السيد نصر الله ولحزب الله ومجاهديه وللشعب اللبناني والأمة الإسلامية".
وأكدت أن "أميركا شريكة في العدوان على لبنان وغزة، والتطور الخطير للعدوان على لبنان يفتح الباب على حرب مفتوحة وشاملة لن تكون نتيجتها إلا وبالا على الكيان المؤقت ومجرمي الحرب".
كما أكدت الجماعة أن العاقبة المحتومة ستكون النصر وزوال العدو الصهيوني وكيانه المؤقت.
وقد أكد حزب الله اليوم السبت اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في الغارات التي استهدفت، مساء أمس، مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وجاء في بيان للحزب: "التحق سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوا من 30 عاما".
وجاء بيان حزب الله بعد سويعات من تأكيد الجيش الصهيوني نجاح عملية الاغتيال وقوله إن مقاتلاته ألقت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن كل منها طنا من المتفجرات، لاغتيال نصر الله.
وأضاف الجيش الصهيوني أن قواته "تركز على إزالة التهديدات بهجمات إرهابية، بما فيها صواريخ موجهة قد تستهدف نقاطا إستراتيجية". (İLKHA)