وزراء في حكومة الاحتلال يعلنون معارضتهم وقف إطلاق النار مع حزب الله

عبر وزراء في حكومة الاحتلال عن رفضهم لوقف إطلاق النار في لبنان ووقف الهجمات المتصاعدة، وشددوا على ضرورة استمرار الضربات العسكرية ضد حزب الله إلى حين تحقيق نصر كامل.

Ekleme: 26.09.2024 12:56:05 / Güncelleme: 26.09.2024 12:56:05 / Arapça
Destek için 

عبر وزراء في حكومة الاحتلال عن رفضهم لوقف إطلاق النار في لبنان ووقف الهجمات الصهيونية المتصاعدة، وشددوا على ضرورة استمرار الضربات العسكرية ضد حزب الله إلى حين "تحقيق نصر كامل" وفق ادعائهم، في حين قال مصدر في مكتب رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، أن هناك ضوءًا أخضر لوقف إطلاق النار بهدف التفاوض"، بحسب ما أوردت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم، الخميس.

وفي أعقاب الدعوة المشتركة التي صدرت عن الولايات المتحدة ودول عديدة أخرى لوقف فوري مؤقت لإطلاق النار في لبنان، قال مسؤولون أميركيون: "إنهم يتوقعون أن يقرّر لبنان وإسرائيل في غضون ساعات ما إذا كانا يقبلان الاستجابة للنداء الذي يدعو لوقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا لإجراء مفاوضات في محاولة للتوصل إلى تسوية".

وفي ظل التقارير، نفى مكتب رئيس حكومة الاحتلال بينامين نتنياهو، الأنباء المتداولة حول وقف إطلاق النار، مشددًا على أنها معلومات غير صحيحة.

وأوضح، في بيان، أن الحديث يدور حول مقترح أميركي-فرنسي، لم يرد عليه نتنياهو حتى الآن.

كما أشار إلى أن المعلومات المتعلقة بتوجيهات مزعومة لتخفيف حدة القتال في الشمال مشددًا على أنها كذلك غير صحيحة، وأضاف، في بيان: "إن نتنياهو وجه الجيش الإسرائيلي، بمواصلة القتال بكل قوة، وفقًا للخطط المعروضة عليه".

وشدد البيان على أن العمليات العسكرية في قطاع غزة ستستمر حتى تحقيق جميع أهداف الحرب.

وقال وزير المالية الصهيوني المتطرف "بتسلئيل سموتريتش"، في بيان له: "المعركة في الشمال يجب أن تنتهي بواحد من السيناريوهات فقط؛ تحطيم حزب الله وسلب قدراته على تهديد سكان الشمال، لا يجب منح العدو وقتًا للتعافي من الضربات القوية التي تلقاها أو التهيؤ لمواصلة الحرب بعد مرور 21 يومًا، إما استسلام حزب الله أو الحرب، فقط بهذه الطريقة يمكننا إعادة الأمن لسكان الشمال وللدولة".

بدورها، قالت وزيرة الاستيطان والمهام القومية أوريت ستروك: "لا يوجد تفويض أخلاقي لوقف إطلاق النار، لا لـ21 يومًا، ولا حتى لـ21 ساعة، حزب الله حول لبنان إلى برميل بارود، والقرار 1701 جعل سكان الشمال رهائن ومهجرين في أرضهم، لا نكرر أخطاء الماضي، ولن نتوقف حتى نصلح الوضع".

من جانبه، قال حزب "عوتسما يهوديت" الذي يتزعمه وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف "إيتمار بن غفير"، في بيان مقتضب صدر عنه: "إنه على خلفية التقارير حول المفاوضات لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، ستعقد كتلة ‘عوتسما يهوديت" اجتماعًا عاجلاً خلال الساعات المقبلة".

وادعى وزير الثقافة والرياضة "ميكي زوهار" (الليكود)، أن وقف إطلاق النار دون تقديم حزب الله أي تنازل ملموس هو خطأ جسيم يهدد الإنجازات العسكرية الكبرى التي حققتها إسرائيل في الأيام الأخيرة. آمل بشدة أن تكون التقارير غير صحيحة، ويجب علينا الاستمرار بكل قوة حتى تحقيق الحسم الواضح في الشمال.

وقال الوزير الصهيوني "عَميحاي شيكلي"، في منشور على منصة إكس: "إنه لا يمكن إنهاء المعركة في الشمال دون عملية برية تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة وإعادة تمركز قواتنا من أجل إزالة تهديد التوغل في الجليل وتجنب إخلاء المستوطنات في معركة مستقبلية. لا يجب أن نتوقف الآن".

وفي سياق متصل، اعتبر رئيس المعارضة وزعيم حزب ييش عتيد "يائير لبيد"، أن على إسرائيل أن تقبل اقتراح بايدن-ماكرون لوقف إطلاق النار، ولكن لمدة 7 أيام فقط، لمنع حزب الله من إعادة بناء منظومة القيادة والسيطرة الخاصة به. لن نقبل أي اقتراح لا يتضمن إبعاد حزب الله عن حدودنا الشمالية.

وأضاف: "يجب أن يتيح أي اتفاق عودة آمنة وفورية لسكان الشمال إلى منازلهم، واستئناف المفاوضات حول صفقة الأسرى، أي انتهاك - ولو بسيط - لوقف إطلاق النار سيؤدي إلى استئناف إسرائيل هجماتها بكل قوتها وعلى جميع أنحاء لبنان"، وذلك في منشور شاركه على منصة "إكس".

واعتبر رئيس حكومة الاحتلال الأسبق "نفتالي بينيت"، أن العالم يمارس فجأة ضغوطًا من أجل وقف إطلاق نار مع حماس، ببساطة الأمور لا تسير بهذا الشكل، إسرائيل ردّت بتأخير كبير وبدأت بتدمير حزب الله تدريجيًا، وفجأة يقرر العالم أن الآن هو الوقت لوقف إطلاق نار؟ هذا تعريف للوقاحة، إسرائيل ملزمة بإزالة حزب الله كتهديد على عائلاتنا، وإذا أراد حزب الله وقف إطلاق النار، فليتكرم بنزع سلاحه والابتعاد 15 كيلومترًا عن حدود إسرائيل".

في المقابل، قال عضو الكنيست، غدعون ساعر: "إن اعتدال ضربات سلاح الجو الإسرائيلي في لبنان خلال الأيام الأخيرة، والتجنب من استهداف قدرات حزب الله في منطقة بيروت كما حدث في جنوب لبنان والبقاع، هي أخطاء".

وأضاف: "استمرارية وتكامل العمليات أمر ضروري لتدمير القدرات الأساسية لحزب الله التي تهدد العمق الإسرائيلي، التوقف عن هذه العمليات يتيح لحزب الله اتخاذ خطوات ستجعل المهمة أكثر صعوبة في المستقبل".

بدوره، قال عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست زئيف إلكين: "إذا كانت التقارير حول التوافق على وقف إطلاق النار المؤقت لمدة 21 يومًا صحيحة، فإن هذا خطأ فادح من جانب إسرائيل، هذا سيمنح حزب الله الفرصة للتعافي من الضربات التي تلقاها وإعادة تنظيم صفوفه للقتال".

تابع: إن المطلب الإسرائيلي في لبنان يجب أن يكون واضحًا: لا وقف إطلاق نار مؤقت، فقط وقف دائم دون ربط بالقتال المستمر في غزة، وإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، طالما أن حزب الله لا يوافق على ذلك، يجب استغلال ضعفه وزيادة الضغط العسكري والعمل بكامل القوة في لبنان، لا يمكننا هزيمة المنظمات الإرهابية بالتردد، ولن نتمكن من إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

وكان نتنياهو، قد قال في مشاورات أمنية عقدها، أمس: "إن المفاوضات ستكون فقط تحت النيران، ونحن مستمرون في ضرب حزب الله بكل قوة"، وفي رد على التقارير حول مساع أميركية وفرنسية للتوصل إلى تسوية، قال نتنياهو، في تعليق صدر عن مكتبه: "إن الخط الأحمر لرئيس الحكومة نتنياهو هو إبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، حاليًا، لا توجد مفاوضات".

وعن "الضوء الأخضر" الذي منحه نتنياهو لوزير الشؤون الاستراتيجية "رون ديرمر"، بشأن استعداد إسرائيل لهدنة مؤقتة في لبنان بهدف التفاوض، أشارت تقارير عبرية إلى أنه حتى الليلة الماضية، رفض نصر الله أي اقتراح لوقف إطلاق النار لا يتضمن وقفًا لإطلاق النار في غزة، وبحسب التقارير، فإن نتنياهو يخطط لأمر من اثنين: "إذا وافق نصر الله، فسيتم جره إلى هدنة دائمة في الشمال على أساس انسحاب قوات الرضوان من الجنوب، دون انتهاء الحرب على غزة، وإذا رفض فستحصل إسرائيل على شرعية دولية لاستمرار هجماتها على لبنان".

وبعد مداولات دبلوماسية مكثفة في الأمم المتحدة، دعت فرنسا والولايات المتحدة إلى وقف إطلاق نار لمدة 21 يوماً بين إسرائيل وحزب الله في لبنان لتفادي خروج الوضع عن السيطرة، في نداء انضمت إليه دول عربية وأوروبية.

وكتب الرئيسان الأميركي، جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان مشترك صدر بعد لقاء بينهما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: "حان الوقت لإبرام تسوية دبلوماسية تضمن الأمن وتمكّن المدنيّين على جانبي الحدود من العودة إلى ديارهم بأمان". (İLKHA)