الأستاذ حسن ساباز: المحتلون ليسوا مدنيين

وضّح الأستاذ حسن ساباز أنّ ما تقوم به المقاومة في غزة هو دفاع مشروع ضد الحصار والاحتلال والجرائم المستمرة منذ 70 عامًا، ولا يمكن بحال المساواة بين أعمالها المشروعة ومجازر الاحتلال وجرائمه، ومن يتجاهل هذا يكون قد فقد إنسانيته وأخلاقه...

Ekleme: 26.09.2024 11:51:04 / Güncelleme: 26.09.2024 11:51:04 / Arapça
Destek için 

كتب الأستاذ حسن ساباز مقال جاء فيه:

لم يتوقف النظام الإرهابي الإبادي عن هجماته الوحشية على غزة أثناء الهجمات الجديدة على لبنان.

مرة أخرى يتم قصف مناطق التجمعات السكانية، ويتم منع وصول الإمدادات الغذائية.

كما تم اكتشاف المقابر الجماعية للمدنيين المحتجزين، وتوثيق قتل 41 ألف شخص، ولكن المتابعين للوضع يقولون إن عدد القتلى قد يصل إلى 200 ألف.

مسؤولون حكوميون وبعض السياسيين السابقين والصحفيين يدعون علنًا إلى منع دخول الطعام بالكامل إلى شمال فلسطين المحتلة، حيث يعيش 400 ألف شخص، ليموتوا جوعًا.

ومع أن غزة قد لا تكون في صدر الأخبار بشكل كبير، إلا أن المذبحة الوحشية تستمر بلا توقف.

الرأي العام العالمي يعتقد، عند مشاهدته للاحتجاجات في تل أبيب ضد نتنياهو، أن بعض اليهود يعارضون الإبادة الجماعية، ولكن الحقيقة ليست كذلك، معظم المحتجين غاضبون لأن هجمات نتنياهو الوحشية تسببت في مقتل الأسرى الذين تحتجزهم حماس.

إنهم غاضبون أيضًا لأن الإبادة الجماعية سببت كراهية متزايدة لليهود على مستوى العالم، مما أضعف مصداقية الادعاءات بأنهم ضحايا "الهولوكوست".

على سبيل المثال، قتل المدنيين في لبنان والدعوات لإخلاء الجنوب لا تلقى اعتراضًا من المعارضة في الكيان الصهيوني لأن حزب الله لا يحتجز أسرى ولأنهم يدركون أن ردة الفعل الشعبية في الشرق والغرب تجاه المجازر في لبنان ستكون أقل.

هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص في الكيان الصهيوني يهتمون بالقيم الإنسانية، وما يسمح لهم بالكلام هو مجرد محاولة لتلميع صورة النظام أمام العالم.

أما بالنسبة لأولئك الذين يدافعون عن جرائم الاحتلال في غزة، فهم إما محترفون في إخفاء حقيقتهم أو مجرد "أغبياء مفيدون" لا يدركون الحقيقة.

على سبيل المثال، ادعى أحد "الخبراء الاستراتيجيين" أن على الشعوب المسلمة إدانة قتل المدنيين اليهود، عندها فقط سيكون لديهم الحق في أن يقولوا شيئًا ضد جرائم إسرائيل وداعمها الرئيسي الولايات المتحدة، وهو ادعاء يتجاهل حقيقة أن الهجمات التي وقعت في 7 من تشرين الأول/ أكتوبر استهدفت مواقع عسكرية للاحتلال.

الاعتداءات التي استهدفت الحفل الموسيقي، والتي اعترف حتى من حضروها بأنها من تنفيذ قوات الاحتلال.

 إضافة إلى أن المستوطنين الذين استولوا على بيوت وأراضي الفلسطينيين المهجرين، لا يمكن اعتبارهم مدنيين مطلقاً.

ما قامت قوى المقاومة في غزة هو تنفيذ عملية ضد الإرهابيين الذين يفرضون عليهم الحصار، ويمنعون حتى مرور المواد الضرورية، ولا يلتزمون بأي قواعد أو قوانين دولية، وينتهكون الاتفاقيات باستمرار لتوسيع الاحتلال، هؤلاء الإرهابيون يقصفون المباني أو المركبات بالصواريخ متى شاؤوا، ويحتلون الأراضي وحتى المدنيون منهم الذين يرتدون الملابس العادية يحملون أسلحة ثقيلة.

ما تقوم به المقاومة في غزة هو دفاع مشروع ضد الحصار والاحتلال والجرائم المستمرة منذ 70 عامًا، ومن يتجاهل هذا الحق يكون قد فقد إنسانيته وأخلاقه. (İLKHA)