أكد أمير دولة قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن ما يتعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان صهيوني هو الأشد همجية وشراسة وقال": "إن عدم التدخل لوقف هذا العدوان على غزة "فضيحة كبرى"، مؤكدا كذلك أن "الحرب الوحشية" الجارية في القطاع "أطلقت رصاصة الرحمة على المصداقية الدولية".
كما تحدث أمير قطر عن العدوان الصهيوني على لبنان واعتبر أن تفجير وسائل الاتصالات اللاسلكية دون تحديد هوية أو مكان تواجد المستهدفين جريمة كبرى.
ودعا الشيخ "تميم" كذلك إلى وقف القتال في السودان مؤكدا دعم قطر للجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع.
وعن الحرب بين روسيا وأوكرانيا قال الأمير: "إن هذه الحرب تسببت بمعاناة إنسانية كبرى".
ومن أبرز ما تحدث عنه أمير دولة قطر في كلمته:
أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان هو الأشد همجية وشراسة، وأن الإدانات والتقارير استنفدت ولم يبق سوى الجريمة وضحاياها في غزة من الكبار والأطفال والنساء، وأن عدم التدخل لوقف العدوان الصهيوني على غزة فضيحة كبرى.
وقال كذلك: "ثمة من يغريه احتمال تهميش القضية الفلسطينية لكن قضية فلسطين عصية على التهميش، ولن تزول القضية الفلسطينية إلا في حالتين زوال الاحتلال أو زوال الشعب الفلسطيني".
وتابع "أطلقت الحرب الوحشية الجارية في غزة رصاصة الرحمة على المصداقية الدولية، ونحن نعارض العنف والتعرض للمدنيين من أي طرف".
وتساءل: "أيعقل أنه بعد هذه الكارثة لم تستنتج الدول الكبرى ضرورة وقف الحرب والتوجه لحل عادل على الفور؟.
وأكد أن ما يقوم به الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين إبادة جماعية واستهداف المدنيين من كل طرف مدان.
وأشار إلى أنه لا يوجد شريك صهيوني للسلام على يد الحكومة الحالية.
وتابع: العدوان على الشعب الفلسطيني هو الأشد همجية وبشاعة والأكثر انتهاكا للقيم والمواثيق الدولية، ولا معني للحديث عن الأمن والسلام والاستقرار بالعالم ما لم ترافقه خطوات عملية تقود لوقف الحرب".
وأضاف: "المجتمع الدولي يتحمل تبعات ما يحدث للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لحرب إبادة".
وشدد على أن زوال الاحتلال وممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير ليس منة أو مكرمة من أحد.
وأشار إلى أن الشهيد "إسماعيل هنية" لم يكن فقط رئيس حركة حماس بل كان أيضا أول رئيس وزراء منتخب للشعب الفلسطيني.
وأكد على أن حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة يبعث رسالة لحكومة الاحتلال أن القوة لا تلغي الحق.
وقال: "خلال الإبادة الجماعية لأجزاء من الشعب الفلسطيني تجري عملية تدمير مجتمع بأسره هو المجتمع الغزي، ويجب أن تتوقف الحرب المنهجية التدميرية التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة".
وذكر أن دولة قطر اختارت الاضطلاع بجهود الوساطة سعيا منها لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن، مشيراً إلى أن جهود الوساطة أسفرت عن اتفاق هدنة إنسانية في نوفمبر الماضي أدت إلى إطلاق سراح 240 رهينة.
وأكد أن قطر لن تألو جهدا في تقديم كل المساعدة للشعب الفلسطيني الشقيق حتى يجتاز أزمته.
وأضاف تميم: "اخترنا جهود الوساطة لإنهاء الحرب بغزة وهي حرب لا يتورع فيها الكيان الصهيوني عن اغتيال القادة السياسيين، ومع ذلك سنواصل بذل الجهد مع شركائنا حتى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار دائم في غزة وإطلاق سراح الأسرى".
وتابع: "التوصل لحل الدولتين هو في صالح الشعبين الفلسطيني والصهيوني ولن نصل إلى ذلك إلا مع شريك سلام جاد، وسنواصل جهدنا للتوجه إلى مسار الحل العادل وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية".
وأكد أن مفتاح الأمن للمنطقة هو السلام العادل.
وخاطب قادة العالم قائلاً: "أوقفوا العدوان على غزة وأوقفوا الحرب على لبنان".
وشدد على أن تفجير وسائل الاتصالات اللاسلكية دون تحديد هوية أو مكان تواجد المستهدفين بلبنان جريمة كبرى.
وذكر أن الكيان الصهيوني يعرف أن الحرب لن تجلب السلام وعليه إيقاف الحرب على غزة ولبنان.
وأشار إلى أن قادة الكيان الصهيوني يدركون أن الحرب على لبنان لن تجلب الأمن والسلام إلى شمال الكيان الصهيوني ولا إلى لبنان.
وحذر من أنه في الوقت الذي بدأ فيه الكيان الصهيوني شن حرب على لبنان، لا أحد يعلم إلى أي حد يمكن أن تتدهور هذه الحرب.
وأشار إلى أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا تسببت في معاناة إنسانية كبرى، وقال: "الحرب بين روسيا وأوكرانيا سببت آثارا إنسانية ونجدد دعوتنا لإيجاد حل سلمي".
ودعا جميع الأطراف السودانية إلى وقف القتال وأعلن دعم دولة قطر للجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع. (İLKHA)