شبكة الجزيرة ومنظمات حرية الصحافة تنددان بإغلاق الكيان الصهيوني لمكتبها برام الله والمغردون يتضامنون

توالت ردود الفعل المنددة والمستنكرة لاقتحام قوات الجيش الصهيوني لمكتب شبكة الجزيرة برام الله إغلاقه، حيث أدانت الكثير من منظمات حرية الصحافة والمؤسسات الإعلامية قرار الإغلاق، فيما تضامن مغردون مع شبكة الجزيرة تحت هاشتاج "الحقيقة ترعبهم".

Ekleme: 22.09.2024 18:16:06 / Güncelleme: 22.09.2024 18:16:06 / Arapça
Destek için 

نددت شبكة الجزيرة بإقدام قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد، على اقتحام وإغلاق مكتبها في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وأكدت أن هذه الإجراءات القمعية تهدف لمنع العالم من مشاهدة حقيقة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والحرب على غزة.

ووصفت الشبكة -في بيان لها- اقتحام مكتبها بالعمل الإجرامي، وقالت: "إن قمع الكيان الصهيوني المستمر للصحافة الحرة يهدف لإخفاء أفعالها في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة".

وفنّد البيان الادعاءات الباطلة التي قدمتها سلطات الاحتلال الصهيوني لتبرير هذه المداهمة غير القانونية، وحمّلت حكومة "بنيامين نتنياهو" مسؤولية سلامة صحفيي الشبكة، وتعهدت باتخاذ الخطوات القانونية لحماية حقوقها وحقوق والعاملين معها.

كما تعهدت الجزيرة بمواصلة التغطية ونقل الحقيقة بمهنية وموضوعية حتى في ظل هذه الإجراءات الصهيونية الرامية لإسكاتها.

وكانت قوة مدججة بالسلاح من الجيش الصهيوني اقتحمت في وقت سابق اليوم مكتب قناة الجزيرة في رام الله وأعلنت إغلاقه لمدة 45 يوما دون توضيح الأسباب.

وجاءت المداهمة بعد 4 أشهر من إغلاق سلطات الاحتلال مكتب القناة في القدس المحتلة.

وصادرت القوات المقتحمة كل الأجهزة والوثائق مع قرار عسكري بالإغلاق بموجب قانون الطوارئ.

ودفع الجيش الصهيوني بشاحنات لمصادرة ونقل أجهزة التصوير والبث والوثائق من مكتب الجزيرة رغم عدم نص الأمر العسكري على مصادرتها.

ومنعت القوات المقتحمة طاقم الجزيرة برام الله والزميلين "وليد العمري" و"جيفارا البديري" من العمل وأوقفت البث.

وكانت قوات الاحتلال قد فجّرت الباب الحديدي للبناية التي يوجد بها المكتب قبل اقتحامه بقوة مدججة بالسلاح وإجبار الصحفيين والموظفين على إخلائه.

وسبق الأمرَ العسكريَّ بإغلاق مكتب الجزيرة برام الله تحريضٌ من وزراءَ ومسؤولين صهيونيين ضد القناة.

وعند الاستفسار منها، قامت قوات الاحتلال الصهيوني بتسليم قرار الإغلاق بموجب قانون الطوارئ للزميل مدير المكتب "وليد العمري" وطلبت من طاقم المكتب المغادرة فورا.

وقد مزق جنود الاحتلال الصهيوني صورة الزميلة الراحلة "شيرين أبو عاقلة" في واجهة المكتب فور استيلائهم عليه.

في غضون ذلك، توالت ردود الفعل المنددة بالاعتداء الصهيوني الجديد على الجزيرة.

وفي أول رد فعل على هذا الحدث، اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن إغلاق الاحتلال مكتب الجزيرة برام الله ومنعها من العمل "قرار همجي وفضيحة للاحتلال"، وقال إنه "جريمة وانتهاك للقانون".

من جهتها نددت منظمة "مراسلون بلا حدود"، في بيان لها، بما وصفته تحامل الكيان الصهيوني على قناة الجزيرة بعد اقتحام جنود صهيونيين مكتبها برام الله وإغلاقه.

كما عبّرت لجنة حماية الصحفيين عن قلقها إزاء اقتحام الجيش الصهيوني وإغلاقه مكتب قناة الجزيرة في رام الله، وأكدت أن الجزيرة تعرضت لعدد كبير من الهجمات طوال الحرب في غزة.

كذلك عبر المعهد الدولي للصحافة عن قلقه العميق إزاء مداهمة الكيان الصهيوني وإغلاقها القسري لمكتب الجزيرة، ودعا سلطات الاحتلال لاحترام حرية الصحافة والسماح للإعلام بالتغطية بحرية في الكيان الصهيوني والضفة وغزة.

وفي السياق، علّقت المقررة الأممية "فرانشيسكا ألبانيزي" في منشور لها عن إغلاق مكتب الجزيرة بأنه لا يسمح بوجود شهود على انتهاكات الكيان الصهيوني.

من جهتها، قالت "كورتني رادسيتش"، المحامية السابقة باللجنة الدولية لحماية الصحفيين في مقابلة مع الجزيرة: "إن إغلاق المؤسسات الإعلامية انتهاك لحرية الصحافة"، مؤكدة أنه لا يوجد أي مبرر لإغلاق مكتب الجزيرة في رام الله.

من جهتهم تفاعل مغردون مع خبر الإغلاق تحت هاشتاج "الحقيقة ترعبهم".

وعبر جمهور منصات التواصل بهذه العبارة عن استنكارهم اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني مكتب الجزيرة في رام الله.

وعلق بعض المغردين على المشهد بالقول: "هذا التصرف ليس بغريب على الاحتلال، فهكذا كل الطغاة والمستعمرين يخافون من كاميرا وميكرفون ينقل حقيقة الإجرام والعدوان الصهيوني إلى العالم".

وأشار ناشطون إلى أن الاحتلال الصهيوني دائما ما يخاف من صوت الجزيرة ونقلها الأحداث بالقول: "أولا، قتلوا مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وبعدها قتلوا عائلة مراسلها في غزة وائل الدحدوح، وبعد ذلك قتلوا مصور قناة الجزيرة سمير أبو دقة، ثم حظروا تغطية الجزيرة في الكيان الصهيوني، وفي وقت لاحق، قتلوا مراسل الجزيرة إسماعيل الغول في غزة، والآن حظروا قناة الجزيرة في الضفة الغربية".

وقال مدونون: "إن الدولة الديمقراطية الوحيدة المزعومة في الشرق الأوسط لا تحتمل الكلمة وتصادرها بأمر عسكري، ملاحقة قناة الجزيرة وإصدار القوانين ضدها وإغلاق مكاتبها لن يوقف نقل الحقيقة في زمن التقنيات والسرعة، بل سيزيد فضح حقيقة هذا الاحتلال المجرم اللاأخلاقي".

وسخر آخرون من تصرف الاحتلال الصهيوني بالقول: "في خضم حالة الهزيمة التي يغرق فيها الكيان من المهم الإشارة إلى نجاحه في تنفيذ عملية محكمة وسط هذا القتال الدائر على جبهتين، حيث تمكنت كتيبة نخبوية من قواته المدججة بالسلاح والمدرعات من تحييد عدو خطير على جبهة ثالثة".

وأضافوا: "وبعد اشتباك دامٍ وقتال عنيف ضد لواء من الكاميرات والميكروفونات وبزّات الصحافة انتهت العملية بنجاح كبير ونصر مؤزر بدا جليا في تمزيق صورة وإغلاق مكتب! هذه الكيان الصهيوني العظمى التي تصنع النصر وتعيد الردع إلى نصابه!".

وتساءل آخرون: كيف دخلت القوة الصهيونية إلى مكتب الجزيرة في رام الله وهو يقع ضمن نطاق السلطة الفلسطينية؟! وقالوا: "أين سلطة "أوسلو" في رام_الله،  أليست هذه منتجات السلام والرهان على السلام واحترام السلطة الفلسطينية وشرعيتها أمام العالم ولا أحد يتحدث خارج السلطة، سلطة "عباس" لا تستطيع أن تحمي حتى قناة إخبارية!".

من ناحيته، قال مدير مكتب الجزيرة في رام الله، "وليد العمري" إن جنود الاحتلال مزقوا صورة الزميلة "شيرين أبو عاقلة" على واجهة مكتب رام الله وخربوا محتوياته.

ونقلت إذاعة الجيش الصهيوني أنه تقرر إغلاق مكتب الجزيرة في رام الله لأن "بثها يضر بأمن الدولة".  (İLKHA)