يواصل وقف الأيتام جهوده في توزيع المصاحف على المدارس القرآنية والمساجد في تنزانيا، وهي دولة يشكل المسلمون فيها حوالي نصف السكان.
وتأتي هذه المبادرة لمواجهة التحديات التي يواجهها طلاب الحفظ في بعض المناطق الأفريقية، حيث تصل النسخة المكتوبة من القرآن إلى أيدي الطلاب مرة واحدة كل 24 يوماً بسبب نقص المصاحف.
ويولي الشعب المسلم في أفريقيا أهمية كبيرة لتعليم القرآن، خاصة في ظل الأنشطة التبشيرية المكثفة التي يشهدها القارة.
ورغم الفقر الذي خلّفه الاستعمار، يطور المسلمون هناك طرقاً بديلة للتعليم الديني، حيث يعتمد التعليم في تنزانيا على الطرق الشفوية نظراً لنقص المصاحف.
وفي هذا السياق، وزع وقف الأيتام المئات من المصاحف في المدارس القرآنية والمساجد بقرية ملانزي في مدينة دار السلام، وهي إحدى أفقر المناطق في تنزانيا.
وأكد ممثل وقف الأيتام في تنزانيا، "عبد الوهاب كابلان"، أن الوقف يخطط لتوزيع الآلاف من المصاحف في الأيام المقبلة بمناطق أخرى مختلفة.
وأوضح "كابلان"، متحدثًا عن هذه المبادرة، قائلاً: "نحن في قرية ملانزي، وهي قرية فقيرة جداً تقع على بُعد 120 كيلومتراً من دار السلام، لاحظنا أن الأطفال هنا متمسكون جداً بالتعليم الديني، وأولياء أمورهم كذلك، حيث يُقرأ القرآن في كل بيت تقريباً، لذلك، قررنا أن نقوم بتوزيع المصاحف على أهل هذه القرية.
وأُجري التوزيع وسط أجواء إيمانية ودعوات بالخير لأهل الخير الذين تم الإعلان عن أسمائهم خلال الفعالية. (İLKHA)