قال وزير الخارجية الأميركي "أنتوني بلينكن" اليوم الأربعاء: "إن الولايات المتحدة أحرزت تقدما فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الفترة الماضية على مدى شهر ونصف الشهر".
وأضاف "بلينكن" أنه تم التوافق على 15 بندا من بين 18 في اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، لكن القضايا المتبقية تحتاج إلى حل.
وأكد أن واشنطن طرحت أفكارا على الجانبين القطري والمصري من أجل حل القضايا العالقة، ولكن الاتفاق يعود إلى مسألة النية السياسية، وعلى الطرفين أن يثبتا النية السياسية من أجل التوصل إلى اتفاق يهيئ لوقف إطلاق النار ويعيد الرهائن إلى منازلهم ويفتح آفاقا مهمة لتهدئة المناطق الساخنة، بما فيها شمال الكيان الصهيوني والبحر الأحمر.
كما اعتبر أن وقف إطلاق النار هو أفضل وسيلة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة ومواجهة مخاطر زعزعة الاستقرار الإقليمي.
وفي موضوع آخر، قال، بلينكن: "إن موقف بلادنا بشأن محور فيلادلفيا الفاصل بين مصر وقطاع غزة هو أننا لن تقبل أي تغيير للقواعد المعمول بها قبل 7 أكتوبر".
وهو الموقف ذاته الذي أكده وزير الخارجية المصري "بدر عبد العاطي" في مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي "أنتوني بلينكن" اليوم الأربعاء، إذ قال إن مصر لن تقبل أي تعديلات على القواعد الموضوعة قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول بشأن الأمن على حدودها مع غزة وعلى تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وحذر "عبد العاطي" من خطورة التصعيد في المنطقة ومحاولات جرها إلى حرب إقليمية، مشيرا إلى أن هناك تحديات خطيرة تواجه الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن هناك توافقا في الموقفين المصري والأميركي بضرورة تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحقن دماء المدنيين الفلسطينيين، مؤكدا سرعة التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة وإدخال مزيد من المساعدات.
وقال إن لب الصراع في المنطقة هو استمرار العدوان الصهيوني على غزة، وإن المشكلة الأساسية في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة هي غياب الإرادة السياسية لدى طرف ما.
وأضاف أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "تؤكد لنا التزامها الكامل بالتفاهمات التي تم التوصل إليها مسبقا، وأن بلاده تواصل التعاون مع الولايات المتحدة وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. (İLKHA)