مدونون يتساءلون: لماذا لم يعطل حزب الله أجهزته اللاسلكية بعد تفجيرات البيجر؟

غصت منصات التواصل اللبنانية بمشاهد جديدة لوقوع عدة تفجيرات نتج عنها مقتل 9 أشخاص، وأكثر من 300 مصاب، في ثاني خرق أمني واستخباراتي بصفوف الحزب، حسب ما وصفه ناشطون، ليثير تساؤلات عديدة من عديد من المغردين عن السبب وراء عدم تنبه حزب الله للصدمة الأولى.

Ekleme: 18.09.2024 23:41:05 / Güncelleme: 18.09.2024 23:41:05 / Arapça
Destek için 

لم يفق حزب الله من الصدمة التي وقعت أمس الثلاثاء في صفوف عناصره بتفجير أجهز البيجر التي يحملونها، حتى تلقى موجة جديدة من التفجيرات ولكنها هذه المرة أجهزة اللاسلكي "الووكي توكي".

وغصت منصات التواصل اللبنانية بمشاهد جديدة لوقوع عدة تفجيرات نتج عنها مقتل 9 أشخاص، وأكثر من 300 مصاب، في ثاني خرق أمني واستخباراتي بصفوف الحزب، حسب ما وصفه ناشطون.

وعلّق رواد العالم الافتراضي على انفجار أجهزة اللاسلكي لدى عناصر الحزب بالقول إن سلطة الاحتلال الصهيوني نجحت في إحداث اختراق أمني عميق داخل الحزب، وأن الجولة الثانية من تفجير الأجهزة اللاسلكية تدل على أن سلطة الاحتلال سوف تقدم على عمل عسكري ما في لبنان بحسب رأي أحدهم.

وطرح بعض المدونين سؤالا تعجبوا فيه من تجاهل الأجهزة الأمنية للحزب لما حصل أمس، وقالوا هل من المعقول أن أصحاب هذه الأجهزة لم يتخلوا عنها أو يعطلوها بعد عملية تفجير أجهزة "البيجر"؟ وهل من المنطقي أن ننتظر حتى يُقتل حاملو أجهزة اللاسلكي في تشييع جنائز حمَلة "البيجر؟".

وعن الموجة الثانية للتفجيرات، كتب أحد المتابعين "تبين أن هذا سلاح صهيوني، كان ضمن الاحتياط التعبوي الإستراتيجي في حال نشوب حرب واسعة مع حزب الله، فهم لم يضطروا لاستخدامه طيلة شهور حفظا لقواعد الاشتباك، ولكن الآن قرر الكيان الصهيوني التصعيد في الشمال.

وكتب أحدهم قائلا: "على ما يبدو كل الأجهزة في لبنان سيقوم العدو بتفجيرها حتى تلك المتعلقة بالمصانع".

وعن الوضع الخطير في هذا الخرق الأمني قال أحدهم: "إن جوهر الخطورة يكمن في اعتماد الحزب على تلك الأجهزة في تواصله الاجتماعي والعسكري الميداني، أي في حال قرر الكيان الصهيوني تفجير الأجهزة سيحدث ذلك في وقت الذروة لاستعمالها".

ولفت مدونون الانتباه إلى أنه من المحتمل وجود أسلحة أخرى استخباراتية وتقنية مجهولة على النمط نفسه، لكن استعجال الكيان الصهيوني في إشهار هذا السلاح قلل وسيقلل من خطورة هذا المجهول، الذي بسببه تعيش لبنان الآن حالة طوارئ هي مفيدة أمنيا بكل الأحوال.

في المقابل رأى بعض المغردين أن حزب الله يتعرض لهجمه شرسة من الاحتلال الصهيوني لموقفه من المقاومة في غزة، وأن الدول الغربية وأميركا جميعهم يقدمون الدعم للاحتلال الصهيوني في جميع المجالات، وهو ما جعل الاحتلال يتفوق على حزب الله في لبنان.

وطالب مدونون لبنانيون بإعلان حالة الطوارئ في البلاد بعد الموجهة الثانية من التفجيرات، وكتبوا "الذي يحدث من المستحيل أن يستوعبه أي عقل بشري!! هجوم إلكتروني لم يشهد له التاريخ مثيلا!! لبنان في حمايتك يا الله برأيي يجب إعلان حال الطوارئ في البلد!".  (İLKHA)