اعتبر المجلس الإسلامي السوري أن ما يتعرّض له الأهالي في بعض مناطق عفرين من ظلمٍ وضربٍ للنساء على يد بعض الفصائل، وسلب للأموال باسم الضرائب المفروضة على شجر الزيتون، أو أخذ نسبة من الزيت، أو احتلال للبيوت، من صور الظلم المحرّم شرعاً.
ودعا المجلس الفصائل المسيطرة على المنطقة إلى احترام حقوق الله في النساء، ومراعاة التقاليد السورية التي تُكرم المرأة وتوفر لها الحماية، وتحرم الاعتداء عليها بأي شكل، مشدّداً على ضرورة احترام كبار السن: "هذه واجبات دينية وعادات راسخة في المجتمع السوري لا يمكن تجاهلها".
وأشار المجلس إلى أن الاعتداء على النساء يتطلب موقفاً حازماً من أهل العلم والرأي، ويستوجب التصدي للظالم ومنعه من ارتكاب المزيد من الانتهاكات، مشدداً على أن الثورة السورية قامت ضد الظلم، ولا يجب استبدال ظالم بآخر.
وأكد البيان أنه لا يجوز للفصائل أخذ المال بحجة حماية أشجار الزيتون أو فرض إتاوات غير شرعية على أصحاب الأراضي، وأن كل مال يُؤخذ بهذه الطريقة هو حرام.
وختم المجلس بدعوة القادرين والمسؤولين في المنطقة إلى حماية مجتمعهم من المعتدين، وضمان سلامة جميع الشرائح، خاصة الضعفاء، معرباً عن مواساته للنساء المصابات وعائلاتهن، ومتمنياً لهن الشفاء العاجل.
وقالت مصادر محلية لوسائل إعلامية: "إنّ عناصر "العمشات" فرّقوا بالقوة مظاهرة خرجت بها عشرات النساء للمطالبة بالإفراج عن أزواجهن المعتقلين لدى "أمنية الفرقة" في قرية "كاخرة" (ياخور) بريف معبطلي شمال غربي عفرين".
وأوضحت أنّ العناصر أطلقوا الرصاص عشوائياً تجاه المتظاهرات، وانهالوا عليهن ضرباً بالعصي وسلاسل الحديد والهراوات، ما أدّى إلى إصابة عدد من السيّدات، نُقلن إلى مشفى عفرين العسكري.
وجاءت المظاهرة النسائية للمطالبة بالمعتقلين الذين احتجّوا على "الإتاوات" التي يفرضها فصيل "العمشات" على أشجار الزيتون في مناطق سيطرتها بريف عفرين، ما دفعها إلى اقتحام القرية واستهداف المشاركين بالمظاهرة. (İLKHA)