طالب البيت الأبيض اليوم الأحد مليشيا الدعم السريع في السودان إلى وقف فوري لهجماتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأوضح البيت الأبيض أن حصار ميليشيا الدعم السريع المستمر للفاشر منذ أشهر تصاعد أخيرا ويهدد حياة مئات آلاف السودانيين، مؤكدا أن هجماتها على مخيمات النازحين والمستشفيات هناك "مروعة".
ويأتي ذلك في ظل تقارير سودانية عن تعرض الفاشر لحصار وهجمات من قوات الدعم السريع، ترافقها معارك متقطعة، بعد أن تجددت اشتباكات أول أمس الجمعة بين قوات الجيش والدعم السريع جنوبي وشرقي المدينة.
وقالت المصادر: "إنّ الجيش شن غارات على مواقع الدعم السريع جنوب شرقي الفاشر، بعد أن شهدت المدينة اشتباكات وصفت بالأعنف بين الجيش والقوات المتحالفة معه من جهة وميليشيا الدعم السريع من جهة أخرى".
وقد شنّ طيران الجيش، اليومين الماضيين، سلسلة غارات استهدفت مواقع الدعم السريع التي واصلت قصفها المدفعي، في حين قرر مجلس الأمن الدولي تمديد العقوبات المفروضة على السودان منذ عام 2005 لمدة عام آخر.
وفي أواخر أغسطس/آب الماضي، قال المبعوث الأميركي الخاص بالسودان، توم بيرييلو: "إن العديد من الجهات الخارجية تصب الزيت على النار في السودان، وذلك يزعج السودانيين بلا شك ويريدون له أن يتوقف"، وفق تعبيره.
وأكد بيرييلو أن الأمم المتحدة تعمل على تطبيق وتمديد حظر دخول السلاح إلى دارفور، كما تركز على ضمان وصول الغذاء والدواء إلى السكان الذين يواجهون المجاعة، مؤكدا "نريد أن نرى نهاية للقصف العشوائي، خاصة من قوات الدعم السريع".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش والدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، في ظل تصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يُجنب السودان "كارثة إنسانية". (İLKHA)