نظم وقف محبي النبي في مدينة أغري التركية، تظاهرة احتجاجية أمام المسجد المركزي للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة من قبل الاحتلال الصهيوني.
وحضر العديد من المواطنين هذه التظاهرة، والتي شهدت رفع شعارات مناهضة للكيان الصهيوني مثل "الموت لإسرائيل" و"تحيا حماس"، و"المقاومة مستمرة".
وفي بداية الفعالية، ألقى "مولا عبدالباري دورماز" كلمة قصيرة تحدث فيها عن معاناة الفلسطينيين ودعا إلى دعمهم، ثم قرأ "شابان جوخان"، ممثلاً عن وقف محبي النبي، البيان الرسمي للتظاهرة.
وأكد "شابان جوخان" في بيانه أن غزة تعيش تحت وطأة إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 11 شهراً، وأن ردود الفعل الدولية لم تتجاوز بيانات الإدانة، وهو ما يعتبر غير كافٍ لوقف هذه المجازر.
وقال: "فقط الإدانة لا توقف الظلم، ولا تنهي الإبادة، إذا كانت الإجراءات السياسية والدبلوماسية غير قادرة على إنهاء الاحتلال، فلا بد من اتخاذ إجراءات أخرى أكثر صرامة، بما في ذلك الخيار العسكري".
وأضاف أن الاحتلال الصهيوني لا يزال يتحدى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بفضل الدعم العلني الذي يتلقاه من الولايات المتحدة والدول الغربية.
واعتبر أن القوة هي الوسيلة الوحيدة التي سيفهمها الاحتلال، داعياً إلى تشكيل تحالف إسلامي باسم "تحالف القدس" لمواجهة العدوان وحماية حقوق الفلسطينيين.
هذا التحالف، وفقًا لـ "جوخان"، يجب أن يضم دولًا إسلامية مثل تركيا، مصر، الأردن، لبنان، إيران والعراق، ويعمل بشكل جماعي على دعم المقاومة الفلسطينية وإيقاف المجازر.
كما طالب "جوخان" بأن تقوم الدول الإسلامية بتقديم الدعم المادي والمعنوي والعسكري للمقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن التضامن الفعلي هو ما سيغير الواقع على الأرض، وليس مجرد البيانات.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني ليس وحده، وأن هذا الصراع ليس مجرد صراع محلي بل هو مسألة تخص جميع المسلمين في العالم.
الدعوة إلى الوحدة الإسلامية:
وفي خطابه، شدد جوخان على أهمية تجاوز الخلافات بين الدول الإسلامية من أجل توحيد الصفوف في مواجهة العدو المشترك، قائلاً: "الوقت ليس وقت الخلافات، بل هو وقت الاتحاد والتحرك لإنقاذ إخواننا في غزة من نيران الاحتلال، وعلينا أن نضع الخلافات جانبًا ونركز على هدفنا المشترك في حماية المسجد الأقصى والدفاع عن حقوق الفلسطينيين".
وأكد أن دعم المقاومة الفلسطينية لا ينبغي أن يقتصر على الدعم السياسي، بل يجب أن يشمل الدعم العسكري واللوجستي أيضاً، داعياً إلى تقديم كل أنواع المساعدة للمقاومة الفلسطينية من الدول الإسلامية والمجتمع الدولي.
وبعد انتهاء البيان الرسمي، قام "مولا عبدالباري دورماز" بالقنوت بالدعاء لأجل الفلسطينيين ودعا الله أن ينصرهم على أعدائهم، وأن يعيد السلام والعدل إلى الأراضي المحتلة.
وانتهت الفعالية بتأكيد المشاركين على مواصلة الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني حتى انتهاء الاحتلال ووقف الإبادة الجماعية. (İLKHA)