قال الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك) عامي أيالون: "إنه لو كان فلسطينيًا لحارب بلا حدود من سرقوا أرضه"، وفقًا لصحيفة "معاريف" العبرية.
ويذكر أن أيالون الذي كان يشغل منصب رئيس "الشاباك" بين عامي 1996 و2000، أكد في مقابلته أن الفلسطينيين يرون أنفسهم شعبًا يطالب بالاستقلال، وأنهم لا يسعون فقط للحصول على احتياجات أساسية مثل الغذاء، بل لنهاية الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف: "إن الصراع الحالي مرتبط بسرقة الأرض"، كما أشار إلى كتاب (الجدار الحديدي) لـ"زئيف جابوتنسكي"، الذي أقر أن الفلسطينيين سيحاربون من أجل حقهم القومي.
وفي عام 1948، تم إعلان قيام دولة الاحتلال على أراضٍ فلسطينية محتلة، مما أدى إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا.
ومنذ ذلك الحين، واصلت السلطات الصهيونية احتلال المزيد من الأراضي، مع استمرار رفضها للاعتراف بقيام دولة فلسطينية مستقلة، مما يعمق الصراع ويزيد من تعقيدات عملية السلام في المنطقة.
وأشار أيالون إلى أن حركة فتح توجهت نحو الدبلوماسية في أواخر الثمانينات بعد الانتفاضة الأولى، في حين أن حركة حماس رفضت هذه الاستراتيجية، معتبرة أن وعود الاحتلال بإقامة دولة فلسطينية لن تتحقق أبدًا بسبب استمرار بناء المستوطنات.
وخلال حديثه عن الهجمات على غزة، شدد أيالون على أن الطريقة الوحيدة لتحقيق الأمن للإسرائيليين هي عندما يكون لدى الفلسطينيين أمل، محذرًا من اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية، إذا استمرت إسرائيل في رفض السلام.
ويذكر أن أيالون، حذر من خطوة رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" بتعيين رئيس جديد للشاباك، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيكون سياسيًا وحزبيًا بحتًا.
وصرح أيالون، وفقًا للقناة 12 العبرية، بأنه يجب منع نتنياهو من تعيين رئيس جديد للجهاز، مؤكدًا أن التعيين سيكون لخدمة المصالح الشخصية لنتنياهو وليس مصالح إسرائيل.
وأضاف: "إن نتنياهو يهتم فقط بمصالحه وبقاء حكومته، مما يثير مخاوف من تأثير هذا القرار على أمن الدولة".
كما أشار الرئيس الأسبق لجهاز الشاباك، إلى أن الحرب في غزة لا يمكن كسبها، محذرًا من احتمال اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد أن ما قد تواجهه إسرائيل سيكون أسوأ من أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إذا استمرت في رفض السلام. (İLKHA)