قالت منظمة إنقاذ الطفولة: "إن ما يقرب من 794,000 لاجئ وجنوب سوداني، بما في ذلك حوالي 476,000 طفل فروا إلى جنوب السودان منذ تصاعد النزاع في نيسان/ أبريل 2023، قد نفدت السلال الغذائية لديهم".
وقالت وكالة الإغاثة في بيان: "إن الأزمة الاقتصادية في البلاد يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المساعدات الغذائية غير الكافية بالفعل بالنسبة لأولئك الذين يستمرون في تلقي المساعدات".
وقال "فاماري بارو"، المدير القطري المؤقت لمنظمة إنقاذ الطفولة في جنوب السودان: "إن جنوب السودان في أعماق كارثة إنسانية؛ فهو بالفعل أحد أفقر بلدان العالم، ويعاني من آثار أزمة المناخ وانعدام الأمن الغذائي، ويستضيف الآن مئات الآلاف من الأشخاص الفارين من الصراع في السودان المجاور".
وأضاف: "يعتمد مئات الآلاف من الأطفال في جميع أنحاء البلاد على الحصص الغذائية للبقاء على قيد الحياة، وسيغرق العديد منهم الآن في مزيد من عدم الاستقرار والتعرض لسوء التغذية والأمراض ومخاطر الحماية مثل زواج الأطفال أو العمل، حيث تضطر الأسر إلى اتخاذ تدابير يائسة".
وتابع: "لقد أثار الصراع في السودان أزمة إقليمية، ويجب على العالم ألا يدير ظهره للأطفال والأسر الذين يدفعون الثمن. نحن بحاجة إلى زيادة كبيرة في التمويل من المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح".
ودعت منظمة إنقاذ الطفولة إلى ضخ تمويل هائل من المجتمع الدولي لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لعام 2024 لجنوب السودان – الممولة حاليا بنسبة 43٪ فقط – من أجل السماح لبرنامج الأغذية العالمي بمواصلة تقديم المساعدات الغذائية.
كما تدعو مجموعة الإغاثة المجتمع الدولي إلى التمويل الكامل لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة للسودان، وإلى وقف فوري لإطلاق النار وإحراز تقدم ملموس نحو اتفاق سلام دائم.
تعمل منظمة إنقاذ الطفولة في جنوب السودان منذ عام 1991، عندما كانت جزءًا من السودان، ما يوفر للمنظمة إمكانية الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والدعم الغذائي للأطفال، وتوفر للعائلات الأمن الغذائي والمساعدة في سبل العيش في عام 2023، وصلت برامج المنظمة إلى أكثر من 1.9 مليون شخص، بما في ذلك 1.1 مليون طفل.
وقالت المنظمة: "إن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ظل يوزع حصصًا غذائية ونقدية للاجئين والعائدين من جنوب السودان الفارين من الصراع في السودان"، مشيرة في الوقت ذاته إلى النقص في التمويل منذ عام 2022، حيث لا يتلقى اللاجئون في جنوب السودان سوى نصف ما يعتبره برنامج الأغذية العالمي حصة غذائية كاملة.
وأشارت إلى تقليص جديد في المساعدات بمعسكرات اللاجئين مما سيؤثر على غالبية اللاجئين السودانيين القدامى وسيترك العديد من عائلاتهم دون أي مساعدة غذائية مباشرة.
وأوضحت في الوقت نفسه أن التقليص الجديد لن يؤثر على الوافدين الجدد من السودان، ولا على اللاجئين الأكثر ضعفًا من التدفقات السابقة، بينما ستتوقف المساعدات الغذائية المقدمة إلى العديد من اللاجئين الذين ظلوا يعيشون في المعسكرات منذ فترة طويلة واستبدالها بدعم لبناء سبل العيش.
وأوضحت المنظمة أن هذا التقليص يأتي نتيجة لقيود التمويل المستمرة فضلا عن الضغوط الناجمة عن العدد المتزايد من الوافدين الجدد إلى المعسكرات، وهو مصدر قلق كبير منذ بداية الصراع في السودان. (İLKHA)