دانت الحكومات الفرنسية والألمانية والبريطانية، اليوم الثلاثاء، "ما قالت قيام إيران بعملية تصدير وحيازة روسيا لصواريخ باليستية إيرانية"، معلنة أنها ستفرض عقوبات جديدة على طهران، التي نقت من جهتها هذه المزاعم واصفة إياها بالدعاية القبيحة.
وأعلنت بريطانيا وقف كل الخدمات الجوية المباشرة إلى إيران، فيما فرضت وزارة الخزاة الأميركية عقوبات جديدة مرتبطة بإيران وروسيا شملت ثلاث كيانات منها الخطوط الجوية الإيرانية وخمس سفن لتمكينها طهران من تسليم الأسلحة إلى موسكو.
كما أعلنت الحكومة البريطانية، في بيانها، اليوم، عن تدابير جديدة ضد إيران وروسيا، وقال البيان: "بالتنسيق مع شركائنا الدوليين، ستلغي المملكة المتحدة ترتيبات الخدمات الجوية الثنائية مع إيران، الأمر الذي سيقيّد قُدرة الخطوط الجوية الإيرانية على الطيران إلى المملكة المتحدة".
وقالت وزيرة النقل "لويز هايغ"، وفقاً للبيان: "سنواصل استخدام كل وسيلة متاحة لنا للضغط على إيران لإنهاء دعمها للغزو غير القانوني الذي قاده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولهذا السبب بدأنا في إنهاء جميع الخدمات الجوية المباشرة بين المملكة المتحدة وإيران".
كذلك، نشرت وزارة الخارجية الألمانية، بياناً قالت فيه: "إنّها سنتخذ خطواتٍ فورية لإلغاء اتفاقيات الخدمات الجوية الثنائية مع إيران، وإنّها ستفرض عقوبات على أشخاص وكيانات وأفراد متورطين في برنامج الصواريخ الباليستية ونقل الأسلحة إلى روسيا".
من جهتها، قالت أوكرانيا: "إنها ستراجع خياراتها وإنها ربما تقطع العلاقات مع إيران إذا استخدمت روسيا الصواريخ الباليستية التي أمدتها بها طهران في مهاجمة أهداف داخل أوكرانيا".
ورداً على سؤال عما إن كانت كييف ستقدم على قطع العلاقات مع طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية هيورهي تيخي: "لن أقول الآن بالضبط ما المقصود بالعواقب المدمرة حتى لا يضعف موقفنا الدبلوماسي، لكن يمكنني أن أقول إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بما فيها الخيار الذي ذكرته".
وقال دبلوماسيو باريس وبرلين ولندن في بيان مشترك: "لدينا الآن تأكيد أن إيران قامت بعمليات نقل للصواريخ"، معلنين أنهم سيتخذون إجراءات فورية للتنديد باتفاقات الخدمات الجوية الثنائية مع إيران.
وأضافوا: "سنعمل أيضاً على فرض عقوبات على شركة الطيران الإيرانية".
وتابعوا: "إضافة إلى ذلك، سنستمر في فرض عقوبات على كيانات وأفراد مهمين منخرطين في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ونقل صواريخ باليستية وأسلحة أخرى إلى روسيا".
وقالت باريس ولندن وبرلين: "هذا تصعيد آخر للدعم العسكري الإيراني للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا، وسيؤدي إلى وصول صواريخ إيرانية إلى الأراضي الأوروبية، مما سيزيد من معاناة الأوكرانيين"، وأشارت إلى أن ذلك يعد تصعيداً من جانب إيران وروسيا، ويشكل تهديداً مباشراً للأمن الأوروبي.
من جهته، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية "بيتر ستانو"، اليوم: "إن نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا يمثل مزيداً من التصعيد العسكري وينتهك القانون الدولي، وإن الاتحاد الأوروبي سيرد بقوة على ذلك".
في المقابل، دان المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني"، اليوم الثلاثاء، قرار الدول الأوروبية إلغاء الاتفاقيات الثنائية للخدمات الجوية مع إيران وفرض عقوبات على شركة "إيران إير" بحجة التدخّل في الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
وعلّق كنعاني، على قرار الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، قائلاً: "إنّ القرار يأتي استمراراً لسياسة الارهاب الاقتصادي ضد الشعب الإيراني، وسيُواجه بالمثل حتماً".
ورفض كنعاني جميع المزاعم حول بيع إيران صواريخ باليستية إلى روسيا، مصنفاً هذه المزاعم في خانة الأخبار المضللة والكاذبة.
وأكّد أنّ نشر هذه الأكاذيب ينبغي ألّا يحرف أنظار المجتمع الدولي عن مسؤوليته تجاه وقف آلة الحرب والقتل الجماعي للكيان الصهيوني في فلسطين وإجباره على تحمّل مسؤولياته. (İLKHA)