ألقى "كنان تشابليك"، نائب رئيس وقف محبي النبي، كلمة بمناسبة العام الدراسي 2024-2025، أشار فيها إلى أهمية التعليم للأطفال وقدم توصيات هامة.
وذكر تشابليك في بيانه أن المدارس هي أهم الأماكن التي يُبنى فيها مستقبل الأطفال، وقال: "إن رفاهية الأمة وسعادتها ونجاتها في الدنيا والآخرة يرتبط ارتباطًا مباشرًا بجودة التعليم المقدم في المدارس".
"يجب أن نتوقف عن تقليد مناهج التعليم الغربية تمامًا"
وأشار تشابليك إلى أن الأمة بحاجة إلى منهج تعليمي يؤدي إلى السعادة في الدنيا والآخرة، وقال: "يجب إعداد منهج التعليم في ظل القرآن الكريم ومستوحى من القرآن، لقد أهدت الأمة الإسلامية العلم والمعرفة عبر التاريخ، ويجب أن نتوقف عن تقليد مناهج التعليم الغربية تماماً، وعلينا أن ندمج المعرفة والعلوم الغربية في بوتقة قيمنا الإيمانية ونقدمها لطلابنا، مع مراعاة عادات وتقاليد وتراث أمتنا، كما يجب على السلطات أن تأخذ بعين الاعتبار تقارير ومقترحات الجهات المعنية بالتعليم، وخاصة منظمات المجتمع المدني، وحل المشاكل التي تواجه المناهج التعليمية في أسرع وقت ممكن".
"الإصرار على التعليم المختلط أمر محزن ومثير للتفكير"
وشدد تشابليك على أن أحد أكبر مشاكل نظام التعليم هو التعليم المختلط، وقال: "على الرغم من توقف التعليم المختلط في العديد من البلدان، إلا أنه من المثير للتفكير والمحزن أن يبقى مستمرًا في بلدنا، لا ينبغي للسلطات أن تجبر الآباء على التعليم المختلط، ومن واجب الإداريين تهيئة بيئات للآباء والأمهات الذين لا يفضلون التعليم المختلط، وهذا الطلب الإنساني للوالد الذي لا يريد إرسال طفله إلى التعليم المختلط يجب أن يحظى بالتقدير الصحيح، ولا ينبغي إجبار العائلات".
"يجب أن يتم الجمع بين الإمكانات التي توفرها مساجدنا ومدارسنا للأعمال الصالحة"
وفي إشارة إلى أن المدارس يجب أن تكون على اتصال بالمساجد في الأحياء، قال تشابليك: "يجب تشجيع الأولاد بشكل خاص على الذهاب إلى المساجد في أيام الجمعة، وعلى أئمة المساجد أن يجتمعوا مع إدارات المدارس، فمدارسنا ومساجدنا هي أماكن التعليم التي تضمن سعادة مجتمعنا في الدنيا والآخرة، وفي الواقع، تلقى ما يقرب من 2.5 مليون من أطفالنا تعليم القرآن الكريم في دورات القرآن الصيفية، ولذلك فإن المسجد والمدرسة لا ينفصلان، ويجب أن تتم الأعمال الصالحة من خلال الجمع بين الإمكانات الموفرة في مساجدنا ومدارسنا، على سبيل المثال، يمكن اتخاذ الترتيبات اللازمة لتلقي تعليم القرآن في الصف الأول".
"يجب الاحتفال بأسبوع المولد النبوي رسميًا في المدارس"
وذكّر تشابليك بأن المدارس افتتحت مع شهر ربيع الأول هذا العام، وقال: "الأسبوع بين الأحد 15 أيلول/ سبتمبر والسبت 21 أيلول/ سبتمبر هو أسبوع المولد النبوي، نطالب بالاحتفال بهذا الأسبوع رسميًا في مدارسنا، ويجب على إدارات المدارس والمعلمين أن يكونوا متفاعلين بهذا الموضوع والاحتفال بأسبوع مولود النبي ﷺ، وخلال الأسبوع النبوي، يجب على مدارسنا التخطيط لأنشطة للمجتمع، بما في ذلك أولياء الأمور".
"يجب على الآباء أن يكونوا أكثر حساسية"
وفي نهاية تصريحه، قال تشابليك: "ندعو أولياء الأمور إلى أن يكونوا أكثر حساسية في المساهمة في التعليم وإيلاء الأهمية اللازمة للتعاون بين الآباء والمعلمين، ونأمل أن يكون العام الدراسي الجديد 2024-2025 مفيدًا، على أمل أن يتمكن أطفالنا وشبابنا من التخلص من الجهل وأن يحظى جميع طلابنا ومعلمينا بعام دراسي صحي وناجح". (İLKHA)