بدأت جامعة كولومبيا نقطة انطلاق جديدة للاحتجاجات ضد الاحتلال ودعم قطاع غزة في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، العام الدراسي الجديد في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وفي اليوم الثاني من الفصل الدراسي، اصطف الطلاب في طوابير طويلة للتحقق من الهوية عند بوابات الدخول للحرم الجامعي، وقد جذبت كثرة أفراد الأمن الانتباه.
وأكد الطلاب الذين نصبوا طاولة على مدخل المدرسة لدعم فلسطين وجاءوا إلى المدرسة وهم يحملون الكوفية حول أعناقهم، أنهم سيواصلون احتجاجاتهم هذا العام، رغم جهود إدارة المدرسة لمنعها.
"أتوقع نفس أساليب الضغط من كولومبيا"
وقال طالب الماجستير في اللاهوت بجامعة كولومبيا إيام كلاي: "إن إدارة المدرسة تصرفت بوحشية شديدة في قمع حرية التعبير والتظاهرات السلمية خلال الفصل الدراسي الماضي، وإنهم يتوقعون نفس الشيء هذا الفصل الدراسي".
وقال كلاي: "لا أعتقد أن القوى المتواجدة ستقبل أي شيء دون المطالبة بالقوة والضغط السياسي، نعم، أتوقع نفس أساليب الضغط من كولومبيا، وأعتقد أن أولئك داخل الحركة يدركون هذه القضية ومستعدون لـ مواجهة هذا الضغط وجها لوجه".
وقال كلاي إنه حاول توعية الطلاب والمارة حول الدعم المالي الذي تقدمه الجامعة للكيان من خلال رسوم الطلاب وتواطؤها المباشر في الإبادة الجماعية في غزة من خلال المنصة التي افتتحها عند مدخل الحرم الجامعي، مضيفاً: "حركتنا لن تتوقف حتى ننسحب تمامًا من الصناعة العسكرية والمشروع الصهيوني وقد صرحنا بذلك بطريقة ما".
"لا يمكن لأي قوة شرطة إسكات أصواتنا"
كما أشارت طالبة في كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة كولومبيا إلى الهجمات في غزة وقالت: "أستطيع أن أتخيل آلام ومعاناة الأشخاص الذين يعانون من الإبادة الجماعية لمدة عام تقريبًا، والشهر المقبل سيكون عامًا، لذلك ليس هناك أي عذر".
وحول الإجراءات الجديدة التي اتخذتها إدارة الجامعة لمنع الاحتجاجات، قالت: "لا تهديد ولا مال ولا قوة شرطة يمكنها إسكات أصواتنا، خاصة في بلد تتعزز فيه حرية التعبير".
احتجاجات في الجامعات الأمريكية
في 16 نيسان، بدأ الطلاب الذين يدعمون فلسطين في جامعة كولومبيا اعتصامًا احتجاجيًا في حديقة الحرم الجامعي وأقاموا خيمة أطلقوا عليها اسم "مخيم التضامن مع غزة"، وذلك للاحتجاج على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم الاحتلال خلال هجماته في غزة.
وطلب رئيس الجامعة "مينوش شفيق" المساعدة من إدارة شرطة نيويورك لتفريق المتظاهرين في اليوم الثاني من الاحتجاجات، ودخلت الشرطة الحرم الجامعي واعتقلت 108 طلاب.
ومؤخراً، في 29 نيسان، وبعد وصول المفاوضات مع إدارة المدرسة إلى طريق مسدود، سيطر الطلاب على مبنى هاميلتون هول التاريخي للمدرسة، وبعد يوم واحد، وبناء على طلب إدارة المدرسة، تدخلت فرق شرطة مكافحة الشغب في شرطة نيويورك مع الطلاب، وأخلى المبنى، ووزعوا الخيام في الحديقة.
وامتدت المظاهرات المؤيدة لفلسطين التي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة أخرى في البلاد، واعتقلت الشرطة خلال المظاهرات أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. (İLKHA)