نقلت وسائل إعلام رسمية روسية عن نائب وزير الخارجية "سيرغي ريابكوف" اليوم الأحد، قول إن موسكو ستدخل تعديلات على عقيدتها النووية".
ويأتي هذا التصريح رداً على ملا تعتبره روسيبا تصعيدا غربيا للحرب في أوكرانيا.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن "ريابكوف" القول: "إن العمل في مرحلة متقدمة، وهناك نية واضحة لإجراء تصحيحات"، مضيفا أن القرار مرتبط بمسار التصعيد الذي ينتهجه خصومنا الغربيون فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا.
وتنص العقيدة النووية الروسية الحالية، وفقا لمرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين في 2020، على أن روسيا قد تستخدم أسلحة نووية في حالة وقوع هجوم نووي من عدو أو هجوم بأسلحة تقليدية يهدد وجود الدولة.
وحث محللون عسكريون روس بوتين على أن يغير ذلك لشروط أقل لاستخدام الأسلحة النووية من أجل "إفاقة" أعداء روسيا في الغرب، على حد قولهم.
وقال بوتين في يونيو/حزيران: "إن العقيدة النووية "أداة حية" ربما تتغير وفقا لما يجري في العالم". وتعد تعليقات ريابكوف، أمس الأحد أوضح تصريح حتى الآن يؤكد أن تغييرات ستتم بالفعل.
وتتهم روسيا الغرب باستغلال أوكرانيا لشن حرب عليها بالوكالة بهدف إنزال "هزيمة إستراتيجية" بروسيا وتفكيكها، في حين تنفي الولايات المتحدة وحلفاؤها ذلك، قائلين إنهم يساعدون أوكرانيا على الدفاع عن نفسها في مواجهة حرب عدوانية ذات أسلوب استعماري تشنها روسيا.
على الصعيد الميداني، أعلنت روسيا الأحد إحباط هجوم واسع النطاق شنّته كييف باستخدام أكثر من 100 مسيّرة استهدفت 14 منطقة والعاصمة موسكو، وذلك بعد أيام من ضربات روسية بصواريخ وطائرات مسيرة استهدفت أوكرانيا.
وفي الإطار ذاته، قال حاكم منطقة "بيلغورود" الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف: "إن القوات الأوكرانية قصفت المنطقة الواقعة جنوب البلاد اليوم الأحد مما أسفر عن إصابة 11 من بينهم طفلان إصابتاهما حرجتان".
وغالبا ما تعلن كييف شنّ ضربات على أهداف عسكرية أو مواقع تسهم في المجهود الحربي الروسي، ردا على هجوم موسكو على أراضيها اعتبارا من فبراير/شباط 2022، والرد على ضربات روسية تستهدف بنى تحتية مدنية".
وأتت استهدافات الأحد بعد نحو أسبوع من إطلاق روسيا ما يناهز 200 صاروخ وطائرة مسيّرة باتجاه الأراضي الأوكرانية، في أحد أكبر الهجمات منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عامين. (İLKHA)