ذكرت الحكومة الأسترالية، أنه وضمن السعي للحد من النفوذ الصيني، فإن مندوبي الدول والمناطق المشاركة في منتدى جزر المحيط الهادي توصلوا لاتفاق أمني مشترك.
وقال مكتب رئيس الوزراء "أنتوني ألبانيزي" في بيانه: "إن مبادرة شرطة المحيط الهادي سوف تعمل على تعزيز قدرة بلدان المحيط الهادي على تلبية متطلبات الشرطة والأمن الداخلي، ودعم بعضها البعض في أوقات الحاجة".
وتنص هذه الشراكة الجديدة على إنشاء ما يصل إلى 4 مراكز إقليمية لتدريب عناصر الشرطة، وإنشاء قوة متعددة الجنسيات للاستجابة للأزمات.
وأستراليا هي الشريك الأمني المفضل للعديد من دول المحيط الهادي، وسبق لها أن قادت بعثات لحفظ السلام في جزر سليمان ودربت عناصر في أجهزة الأمن في كل من ناورو وفيجي وبابوا غينيا الجديدة.
وقال وزير خارجية "بابوا غينيا" الجديدة "جاستن تكاتشينكو" في تعليقه: "إن بلاده تريد العمل مع أستراليا لوضع هذا الاتفاق موضع التطبيق".
وتحاول الصين بدورها ترسيخ نفوذها في منطقة المحيط الهادي، وذلك من خلال تدريبها قوات الأمن في دول المنطقة وتزويدها بمركبات.
وعلى سبيل المثال، فإن للصين في دولة "جزر سليمان" وجودا واضحا، وإن كان متواضعا، إذ إن بكين ترسل إلى هذا البلد مدربين لتدريب عناصر الشرطة المحلية على أساليب إطلاق النار والتصدي لأعمال الشغب.
وقال "كولن بيك"، وهو دبلوماسي من جزر سليمان، لوكالة الصحافة الفرنسية: "إنه ستكون هناك مناقشات وطنية قبل الانتهاء من أي شيء".
وأضاف أن هذه الاتفاقية لا ترقى إلى مستوى معاهدة أمنية ويجوز تاليا لأعضاء المنتدى أن يقرروا عدم المشاركة فيها بفعالية.
ويعقد منتدى جزر المحيط الهادي -الذي يجمع 18 دولة وإقليما تابعاً، بينها "كاليدونيا الجديدة" و"بولينيزيا" الفرنسية- في الوقت الحالي اجتماعهم السنوي في "نوكوالوفا" عاصمة مملكة "تونغا". (İLKHA)