لقي 25 شخصًا مصرعهم جراء انهيارات صخرية وانجراف منازل إثر فيضانات عارمة نتجت عن أمطار غزيرة في مديرية ملحان بمحافظة المحويت غربي اليمن.
وأعلنت السلطة المحلية بمحافظة المحويت مديرية ملحان منطقة منكوبة جراء الفيضانات التي وقعت الليلة الماضية، ووجهت نداء استغاثة لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
من جهتها، نقلت قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين عن شرطة المحويت أن هناك 24 مفقودًا جراء السيول التي ضربت المنطقة.
وأكدت الشرطة تهدم 7 منازل وفقدان ساكنيها و4 محلات تجارية بمديرية ملحان، مشيرة إلى أن البحث جار عن المفقودين.
ولم تعلن السلطات عن سقوط قتلى، لكن صورًا تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي أظهرت جثثًا ملفوفة ببطانيات إثر الفيضانات.
وأمس الثلاثاء أعلنت جماعة الحوثي بتعرض مديرية حريب القراميش في محافظة مأرب لأضرار جسيمة جراء السيول، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في تهدم وتضرر 30 منزلاً و5 مساجد. جاء ذلك في تصريح لمدير المديرية "صادق هيسان"، وفقاً لوكالة الأنباء سبأ بنسختها الحوثية.
وقال هيسان: "إن "السيول الغزيرة التي ضربت المديرية مؤخراً أدت إلى تهدم 30 منزلاً و5 مساجد، جزئياً وكلياً، بالإضافة إلى دفن نحو 20 بئر مياه".
وأوضح أن الخسائر الأولية في القطاع الزراعي تشمل تضرر أكثر من خمسة آلاف لبنة من الأراضي، معظمها مزروعة بأشجار الفواكه والبن.
ودعا هيسان إلى تضافر الجهود الرسمية والشعبية وتنفيذ مبادرات مجتمعية لمعالجة الأضرار وفق الإمكانيات المتاحة، مشيراً إلى افتقار المديرية للإمكانيات اللازمة لمواجهة هذه الكوارث.
وتتقاسم الحكومة الشرعية اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) السيطرة على محافظة مأرب، بينما تسيطر الحكومة على مركز مدينة مأرب.
وصدرت تحذيرات لسكان المحافظات الواقعة في غرب ووسط اليمن من استمرار هطول أمطار غزيرة في الأسابيع المقبلة، وقالت منظمة الصحة العالمية، الاثنين الماضي: "إنه من المتوقع زيادة هطول الأمطار في الأشهر المقبلة، مشيرة إلى أن المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية ستشهد تساقطات غير مسبوقة تتجاوز 300 مليمتر".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قتل نحو 100 شخص وأصيب المئات بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي ألحقت أضرارا جسيمة بالمنازل والممتلكات والمزارع والطرق في عدة محافظات يمنية.
وكانت محافظة الحديدة الساحلية الأكثر تضررًا، حيث سجلت فيها 67 حالة وفاة، بحسب السلطات.
وازداد معدل هطول الأمطار على مناطق متفرقة باليمن منذ مطلع آب/ أغسطس الجاري، مما أدى إلى وفاة أكثر من 120 شخصًا، وتضرر نحو ربع مليون شخص، خصوصًا من يعيشون في مخيمات النزوح، وفق الأمم المتحدة التي حذرت من أن الطقس السيئ في البلاد سيستمر حتى أيلول/ سبتمبر المقبل.
وفي ظل تهدئة من حرب أهلية بدأت قبل نحو 10 سنوات، يعاني اليمن ضعفًا شديدًا في البنية التحتية، يؤدي عادة إلى تفاقم الأضرار والخسائر الناجمة عن السيول والطقس السيئ. (İLKHA)