منظمات المجتمع المدني الإسلامي في ديار بكر تستجيب لدعوة حماس للتضامن العالمي مع غزة

استجابت منظمات المجتمع المدني الإسلامي في ديار بكر لدعوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى "التضامن العالمي"، مطالبة الدول بأن تكون شجاعة مثل شعوبها في مواجهة الإبادة الجماعية المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة منذ نحو 11 شهرًا.

Ekleme: 23.08.2024 16:41:06 / Güncelleme: 23.08.2024 16:41:06 / Arapça
Destek için 
 

دعت منظمات المجتمع المدني الإسلامية في بيان جماعي صدر بعد صلاة الجمعة أمام المسجد الكبير (المعروف باسم الحرم الخامس) في ديار بكر، العالم الإسلامي والدول الإسلامية إلى عدم البقاء متفرجين على المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين في غزة.

وقال البيان: "نحن كالشعوب مصممون على إنهاء هذا الظلم، موقفنا واضح، وندعو الدول إلى التحلي بالشجاعة كما تفعل شعوبها".

وفي البيان الجماعي الذي ألقي أمام حشد من الناس، تم التأكيد على أن مسؤولياتنا في مواجهة الظلم الصهيوني لا تحتمل التأجيل، وأننا في مفترق طرق بين أن نكون إلى جانب الظالم بذلٍ وعبودية، أو أن نكون إلى جانب المظلوم بعزة وكرامة، وليس هناك طريق ثالث.

وقال نائب رئيس فرع جمعية "أوزغور-در" في ديار بكر، "محمد دنيز"، في كلمته خلال الفعالية: "الكثير من الجموع القليلة تغلبت، بإذن الله، على الجموع الكبيرة، الله مع الصابرين"، واستشهد بالآية الكريمة من سورة البقرة "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة" (آية 249) لتشجيع للمؤمنين على الصبر والثبات في وجه الظلم.

موقف شجاع ضد الظلم في غزة

وتابع "دنيز" قائلاً: "تحية إلى أهل غزة الشجعان، إلى القادة الذين يتحلون بالعزة، إلى المجاهدين الذين يقاومون الاحتلال الصهيوني، تحية إلى أحفاد صلاح الدين الأيوبي والسلطان عبد الحميد الثاني، تحية إلى كل من يقف في وجه الظلم".

وأضاف: "نحن هنا اليوم لنعبّر عن موقفنا الرافض للإبادة الجماعية والمجازر التي ينفذها الكيان الصهيوني في غزة، العار على من يتجاهل ما يحدث من ظلم ومجازر في غزة! العار على من يدعم الكيان الصهيوني بالمال والمساعدات المعنوية! العار على من يقف في صف الظالمين ويدعمهم تجاريًا واقتصاديًا وعسكريًا! العار على من لا يسمع صرخات المظلومين وينحاز إلى صف الظالمين!".

دعوة للدول الإسلامية لاتخاذ موقف شجاع

وخاطب "دنيز" قادة الدول في العالم الإسلامي قائلاً: "أيها القادة في الدول الإسلامية، هل ستستمرون في دفن رؤوسكم في الرمال كنعام الصحراء؟ الشعوب في حاجة إلى نظام عادل، التطورات المتسارعة في المنطقة تشير إلى أن الأوضاع قد تنذر بتحولات كبرى، نحن في حاجة إلى مواقف واضحة وشجاعة لوقف الظلم والاضطهاد الذي يعاني منه شعب غزة".

وأشار إلى أن البقاء صامتين تجاه ما يحدث في غزة يعني أننا نضيع وقتنا في الخسارة، وكل لحظة نتجاهل فيها ما يحدث تزيد من تعقيد الوضع وتلقي بظلال من الشكوك على مستقبلنا.

ودعا "دنيز" إلى ضرورة اتخاذ موقف صريح ومحدد تجاه الظلم الصهيوني، وقال: "إما أن نكون إلى جانب الظالمين بعبودية وذل، أو أن نكون إلى جانب المظلومين بعزة وكرامة، يجب أن نوضح موقفنا ونقف بشجاعة في وجه الاحتلال الصهيوني".

وأشار "دنيز" إلى أن الدول، بدءًا من تركيا وغيرها من الدول الإسلامية، يجب أن تأخذ عبرة من الإبادة الجماعية في غزة وتتحرك بشكل جماعي لتشكيل تحالفات إقليمية لمواجهة هذا التهديد، يجب اتخاذ خطوات شجاعة لتغيير النظام العالمي الحالي الذي يخدم مصالح التحالف الشرير الصهيوني.

رسالة إلى الدول الحرة وأصحاب الضمير

وطالب "دنيز" قادة الدول الحرة في العالم وأصحاب الضمير بأن يقفوا إلى جانب المظلومين في غزة، ودعاهم إلى مواصلة مقاطعة المنتجات المرتبطة بالكيان الصهيوني، ووقف جميع أنواع التجارة، وخاصة تصدير النفط، مع هذا الكيان عبر دول ثالثة.

واختتم البيان بالدعوة إلى دعم الجهود الدولية لوقف الإبادة الجماعية في غزة، مشيرًا إلى أهمية تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال من غزة، وإعادة بناء المدينة، وتقديم المساعدات الإنسانية.

وفي الختام، أكد "دنيز" أن المعركة من أجل القدس لن تتوقف حتى يتم تحرير فلسطين، وسيستمر النضال حتى يتم إزالة الاحتلال من الخريطة.

وختم التجمع بالدعاء الذي ألقاه الشيخ "عمر جليك"، الذي دعا الله أن يثبت المؤمنين وينصرهم على أعدائهم، وأن ينعم عليهم بالصبر والثبات في مواجهة الظلم، وسط تأكيد الحاضرين على عزمهم الاستمرار في الدفاع عن غزة وفلسطين، والمطالبة بوقف الظلم والعدوان الذي يمارسه الكيان الصهيوني. (İLKHA)