الأمم المتحدة تعلن رصد عددٍ كبير من حالات الإصابة بفيروس جدري القرود في بوروندي

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أنه تم رصد أكبر عددٍ من حالات الإصابة بفيروس جدري القرود (MPOX) ، تحت سن العشرين في دولة بوروندي.

Ekleme: 23.08.2024 12:26:06 / Güncelleme: 23.08.2024 12:26:06 / Arapça
Destek için 
 

ذكر بيانٌ منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أنه في ضل تفشي جدري القرود شرق وجنوب أفريقيا، فإنه تم رصد أكبر عددٍ من حالات الإصابة به، تحت سن العشرين في دولة بوروندي

وجاء في البيان الذي أصدرته المنظمة ما يلي: "يواجه الأطفال والمجتمعات الضعيفة خطر تفشي مرض الميبوكسي في شرق وجنوب أفريقيا. فقد أفادت منظمة اليونيسف اليوم بأنه تم اكتشاف أكثر من 200 حالة مؤكدة في خمس دول (بوروندي ورواندا وأوغندا وكينيا وجنوب أفريقيا)".  

وأضاف البيان: "تم التعرف على المتحور الجديد من فيروس مبوكس (الفصيلة Ib) في جميع البلدان المتضررة باستثناء جنوب أفريقيا، وهو ما يسبب القلق بسبب احتمال انتقاله على نطاق أوسع بين الفئات العمرية، وخاصة الأطفال الصغار".

وتابع: "سجلت بوروندي أعلى عدد من الإصابات في المنطقة، وحتى 20 أغسطس 2024، تم اكتشاف 170 حالة مؤكدة من الجدري المائي في 26 مقاطعة من أصل 49 مقاطعة في البلاد، 45.3% منها من الإناث، ويشكل الأطفال والمراهقون الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا ما يقرب من 60% من الحالات المكتشفة، ويشكل الأطفال دون سن الخامسة 21% من الحالات".

وأكد على تزايد مخاطر الإصابة عند الأطفال فقال: "وتزداد المخاطر التي يتعرض لها الأطفال في بوروندي بسبب حدوث حالات تفشي مرض الحصبة في وقت واحد بسبب انخفاض معدلات التطعيم الروتيني للأطفال وارتفاع معدلات سوء التغذية، ورغم استمرار الاستجابة، لا تزال البلاد تواجه تحديات متعددة بما في ذلك نقص أدوات الاختبار التشخيصي والأدوية، وانخفاض الوعي المجتمعي، وارتفاع تكاليف التشغيل، ومخاطر تعطيل استمرارية خدمات الرعاية الصحية الأساسية"

وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف في شرق وجنوب أفريقيا، إيتليفا كاديلي: "إن السلالة الجديدة من الجدري المائي تشكل تهديدًا خطيرًا للأطفال والأسر المعرضة للخطر، وبصرف النظر عن الاستجابة الفورية لإنقاذ الأرواح، وجهود التواصل بشأن المخاطر والتعاون عبر الحدود، يجب إعطاء الأولوية للاستثمارات في تعزيز النظام الصحي بشكل عام، واستمرارية الخدمات الأساسية والتركيز المستهدف على البرامج التي تدعم رفاهة الطفل بشكل عام".

وأضافت: "وبعيدًا عن التأثيرات المباشرة للمرض، لا تزال المخاوف قائمة بشأن التأثير الثانوي لتفشي الجدري المائي على الأطفال والمراهقين، بما في ذلك الوصمة والتمييز وانقطاع الدراسة والتعلم. وبالنسبة للنساء والفتيات، يظل خطر/تهديد العنف القائم على النوع الاجتماعي (بما في ذلك الاعتداء والاستغلال الجنسي) مرتفعًا، حيث يشمل عبء الرعاية الذي يتحملنه رعاية أفراد الأسرة المرضى ودعم الاحتياجات الأساسية لبقاء أسرهن، كما حدث في حالات الطوارئ الصحية العامة السابقة، وبالاستفادة من الخبرات المكتسبة أثناء الاستجابات لتفشي فيروس نقص المناعة البشرية وكوفيد-19 والإيبولا، يجب أن يكون هناك جهد جماعي لإعطاء الأولوية للخطط الرامية إلى دعم الناجين ومكافحة الوصمة وتسهيل استمرارية الخدمات الاجتماعية الأساسية وخاصة التعلم وإعادة دمج الأطفال في المدرسة والمجتمع".  

وتابعت: "بالإضافة إلى المخاوف المباشرة التي يفرضها الفيروس، تعاني كينيا وبوروندي وأوغندا من حالات طوارئ متعددة بما في ذلك الجفاف والفيضانات".  

وجاءت توصيات المحررين لدى المنظمة كما يلي: "في مكافحة تفشي الجدري المائي، فإن إعطاء الأولوية لاحتياجات الأطفال ليس ضروريًا فحسب، بل إنه أمر ملح"، كما إن ضعفهم المتزايد يتطلب منا تكريس كامل اهتمامنا ومواردنا لضمان حمايتهم ورفاهتهم في مرحلة الاستجابة الحرجة هذه.

وفي ختام بيانها دعت المنظمة إلى توفير مبلغ 16.5 مليون دولار بشكل عاجل لتوسيع نطاق الاستجابة والاستعداد في جميع أنحاء المنطقة. وسيتم مراجعة احتياجات التمويل بشكل منتظم مع تطور الوضع بسرعة"(İLKHA)