أعلنت نقابة أطباء العالم أن الهجمات الصهيونية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، تسببت في تدمير غير مسبوق للنظام الصحي في القطاع، ما أدى إلى وصوله إلى نقطة اللاعودة.
جاء ذلك في تصريح للدكتور "هاكان بلغين"، مؤسس النقابة، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس.
وأوضح "بلغين" أن 85% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة قد تم تهجيرهم منذ بدء الهجمات، مشيرًا إلى أن حوالي 40,000 شخص، من بينهم أكثر من 16,000 طفل، قد فقدوا حياتهم، بينما لا يزال أكثر من 10,000 شخص تحت الأنقاض، مما حول غزة إلى ما يشبه المقبرة الجماعية.
وقال بلغين: "يمكن اعتبار عام 2024 الأكثر دموية بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني في غزة، حيث فقد حوالي 300 من هؤلاء العاملين حياتهم منذ 7 أكتوبر 2023".
وأظهرت البيانات أن عدد عمال الإغاثة الذين فقدوا حياتهم في غزة خلال الأشهر العشرة الماضية يفوق عددهم في جميع أنحاء العالم خلال عامي 2021 و2022.
وأضاف "بلغين" أن فرق أطباء العالم في غزة تعرضت للقصف الصهيوني ونقص الغذاء، مؤكدًا على ضرورة تقديم الدعم للعاملين في المجال الإنساني، خاصة في مناطق الصراع والأزمات.
وأوضح أن التدمير الشامل للنظام الصحي في غزة قد وصل إلى مستوى لا يمكن إصلاحه، حيث أن 44% فقط من المستشفيات تعمل جزئيًا، وتبلغ سعة الأسرّة المتاحة حوالي 1,400 سرير.
وأشار أيضًا إلى أن 45% من مرافق الرعاية الصحية الأولية معطلة، وأن 4 فقط من أصل 8 مستشفيات ميدانية تعمل بكامل طاقتها.
وختم بلغين بالدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل جميع الدول لحماية المدنيين والمرضى والعاملين في المجال الصحي في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق، مع ممارسة أقصى الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتحقيق ذلك. (İLKHA)