قال بيان لوزارة الخارجية العراقية اليوم: إن الوزارة استدعت القائمة بأعمال سفارة بريطانيا لدى بغداد "روث كوفيرال"، بسبب وجود السفير خارج العراق، وسلمتها مذكرة احتجاج إثر تصريحات أدلى بها السفير، اعتبرها العراق تدخلًا بالشأن الأمني والسياسي الداخلي".
وأشار البيان إلى أن تصريحات "هيتشن" تعكس صورة قاتمة عن العراق حكومة ومكونات وتعد خروجًا عن المهام الدبلوماسية المناطة بالسفير.
وشددت بغداد خلال الاستدعاء على ضرورة الانفتاح على التجربة العراقية من زاوية المصالح المشتركة، وتجنب ما يخالف الرؤية الجادة التي تعمل عليها حكومة العراق ومؤسساتها الدستورية، بحسب البيان نفسه.
والخميس الماضي قال السفير البريطاني خلال مشاركته في برنامج حواري بثته شبكة "رووداو" الإعلامية (مستلقة مركزها أربيل)، وتداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، إن المليشيات الخارجة عن نطاق الدولة قد تورط العراق في مشاكل دولية، أو حتى قد تجرها إلى حرب.
واعتبر "هيتشن" ذلك نقطة ضعف تسبب هشاشة بالدولة، ما دفع الخارجية العراقية للاحتجاج على التصريحات التي اعتبرتها مساسًا بالشأن الداخلي للعراق.
وتأتي تصريحات السفير البريطاني، بعد هجوم صاروخي استهدف قاعدة عين الأسد الجوية الأميركية غربي العراق، أوائل الشهر الجاري، ما أدى لإصابة عدد من الجنود وهو ضمن سلسلة هجمات تزايدت منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتبنت "المقاومة الإسلامية في العراق" خلال الشتاء أكثر من 175 عملية إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة في العراق وسوريا تستهدف قواعد تضم جنودًا أميركيين من التحالف.
ويأتي ذلك في ظل توتر إقليمي حاد مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية في طهران، واغتيال القائد العسكري في "حزب الله" اللبناني فؤاد شكر بضربة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلن العراق، يوم الخميس، إرجاء إعلان إنهاء مهمة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على أراضيه والذي تنضم بريطانيا إليه، معللًا ذلك بـ"التطورات الأخيرة" في ظل وضع إقليمي متوتر والخشية من التصعيد.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان: "إن بغداد أعلنت تأجيل موعد إعلان انتهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بسبب "التطورات الأخيرة". (İLKHA)