تستمر معاناة الشعب السوداني بين مطرقة الحرب وسندان الكوارث، حيث نزح عشرات الألوف من مناطقهم بعد أن دمرتها السيول، بالإضافة إلى مئات الألاف من النازحين الهاربين من الحرب، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.
وأدت السيول إلى مصرع العشرات، كما أعلنت وزارة الصحة السودانية تفشي وباء الكوليرا في البلاد وسط تفاقم أزمات النازحين.
وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة في بيان نشر أمس السبت أنه "في الفترة من 1 يونيو/حزيران إلى 12 أغسطس/آب الجاري تسببت الأمطار والسيول في نزوح مفاجئ في السودان".
وحسب تقديرات المنظمة فإن عدد النازحين بلغ 117 ألفا و835 فردا في 12 ولاية من ولايات السودان الـ18.
وذكر البيان أن حوالي 32 ألفا و611 مبنى تضرر جزئيا أو كليا جراء السيول والأمطار.
وقد بلغ عدد الوفيات جراء السيول 76 حالة منذ يونيو/حزيران، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة يوم الأربعاء الماضي.
وأعلن وزير الصحة "هيثم إبراهيم"، السبت، تفشي وباء الكوليرا في السودان نتيجة للأوضاع البيئية والماء غير الصالح للشرب في عدد من المواقع".
وقال: "إن ولايتي كسلا والقضارف بشرق السودان هما الأكثر تضررا من الوباء، من دون أن يحدد عدد الحالات التي تم رصدها".
وتأتي السيول هذا العام مع استمرار معاناة السودانيين جراء القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع، والذي أسفر عن أكثر من 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتتزايد الدعوات الأممية والدولية لإنقاذ السودان من ويلات الحرب التي بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية. (İLKHA)