السودان.. 80 قتيلا في هجومٍ لقوات الدعم السريع بولاية سنار

أفادت تقارير طبية سودانية أن ما لا يقل عن 80 شخصاً قتلوا في هجومٍ نفذته ميليشيا الدعم السريع على قرية بولاية سنار وسط السودان.

Ekleme: 17.08.2024 11:46:01 / Güncelleme: 17.08.2024 11:46:01 / Arapça
Destek için 
 

ذكر تجمع شباب سنار في بيان، أن قوات الدعم السريع شنت هجوماً دموياً على قرية جلقني بولاية سنار (أبو حجار) يوم الخميس، بعد حصار دام خمسة أيام، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصاً.

وأضاف البيان أن الهجوم وقع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع اختطاف الفتيات من القرية وقاوم الأهالي ووقعت هذه المجزرة.

وأكدت مصادر طبية اليوم الجمعة أن 80 شخصا قتلوا وأصيب عشرات في هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية في ولاية سنار جنوبي شرقي السودان.

وأضافت المصادر أن الهجوم وقع أمس الخميس في قرية جلنقي.

وقال مصدر طبي: "إن 55 قتيلا وعشرات الجرحى، بينهم عدد من الحالات الحرجة، وصلوا للمستشفى أمس الخميس، مضيفا أن 25 من المصابين توفوا حتى صباح اليوم الجمعة ليرتفع عدد القتلى إلى 80".

وأفاد أحد سكان قرية "جلنقي" كان يرافق ابنه المصاب إلى المستشفى، بأن مسلحين على متن 3 سيارات مسلحة وصلوا أمس إلى القرية وأرادوا اقتحام منازلها، لكن السكان تصدوا لهم.

وأضاف أن المهاجمين انسحبوا لكنهم عادوا بقوة كبرى على متن أكثر من 10 سيارات، وأطلقوا النار عشوائيا على القرية، مما أدى إلى سقوط قتلى.

وتابع المصدر أن المسلحين أحرقوا المنازل، مشيراً إلى أن بعض الجثث ظلت ملقاة في العراء لعدة ساعات.

ولم تدل مراسلون بلا حدود حتى الآن ببيان حول الحادث.

ومطلع يوليو/تموز الماضي، اتهمت الخارجية السودانية ميليشيا الدعم السريع بقتل 40 مدنيا في هجوم على مناطق بينها قرى جبل موية في سنار، كما اتهمت الحكومة السودانية هذه القوات بارتكاب "مجزرة" قتل فيها 180 شخصا في قرية "ود النورة" بولاية الجزيرة في يونيو/حزيران الماضي.

وتسيطر مليشيا الدعم السريع على جزء كبير من ولاية سنار، بما في ذلك العاصمة سنجة، منذ يونيو/حزيران، بينما تسيطر القوات المسلحة السودانية على منطقة سنار الشرقية.

وتربط الولاية وسط السودان بجنوب شرق البلاد الذي يسيطر عليه الجيش، حيث لجأ مئات الآلاف من الأشخاص.

كما تسيطر مليشيا الدعم السريع كذلك على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، وولاية الجزيرة الوسطى، وإقليم دارفور الكبير في الغرب، وأجزاء كبيرة من ولاية كردفان في الجنوب.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، أدت الصراعات في محافظة سنار إلى نزوح أكثر من 725 ألف شخص.

ويشهد السودان صراعًا مميتًا بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023، مما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 16650 ضحية.

ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، هناك ما يقرب من 10.7 مليون شخص في السودان نازحين داخليا وحوالي 2.2 مليون شخص يبحثون عن ملجأ في البلدان المجاورة.

وبدأت محادثات وقف إطلاق النار في سويسرا يوم الأربعاء، باستضافة الولايات المتحدة والسعودية ووسطاء سويسريين، لكن الجيش السوداني رفض المشاركة.

يذكر أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع في المفاوضات السابقة التي عقدت في جدة بالمملكة العربية السعودية.

وأدت الحرب التي وضعت البلاد التي يبلغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة بحسب الأمم المتحدة، إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وحتى 150 ألفا بحسب بعض التقديرات، بحسب السفير الأميركي لدى السودان توم "بيرييلو".

ويوجد حاليا أكثر من 10 ملايين شخص نازحين في السودان. ويعيش معظمهم في مناطق تتدهور فيها الأوضاع الإنسانية مع انتشار الصراع.

ويتهم طرفا الحرب بعضهما البعض بارتكاب جرائم حرب، مثل استهداف المدنيين عمدا ومنع المساعدات الإنسانية.

ومنذ أبريل/نيسان 2023، أسفرت المعارك بين الدعم السريع والجيش السوداني عن مقتل نحو 15 ألفا ونزوح ما يزيد عن 10 ملايين داخل السودان وخارجه، بحسب الأمم المتحدة، وتشير تقديرات أخرى إلى أن أعداد القتلى أعلى بكثير. (İLKHA)