الأستاذ محمد كوكطاش: هل التعاون الأمريكي الصهيوني أبدي؟

تساءل الأستاذ محمد كوكطاش عن إمكانية استمرار الولايات المتحدة الأمريكية بدعم الصهاينة؟! لاسيما أن العلاقات بين المسيحيين و اليهود كانت منذ التاريخ علاقة متوترة وتشوبها المشاكل...

Ekleme: 17.08.2024 11:20:04 / Güncelleme: 17.08.2024 11:20:04 / Arapça
Destek için 

كتب الأستاذ محمد كوكطاش عن العلاقة بين الولايات المتحدة و الصهيونية:

إلى متى ستستمر هذه العلاقة، وعلى أي أسس تقوم، ومتى بدأت بالضبط، وإلى متى ستستمر؟ وكل تساؤل هو موضوع بحث جدي في حد ذاته.

وتقع العلاقات المسيحية اليهودية في نطاق اختصاص المؤرخين الخبراء، وخاصة مؤرخي الأديان.

ولكن هناك حقيقة مفادها أن الناس العاديين مثلنا يعرفون أن التاريخ مليء بالحروب والتهجير والمجازر التي ارتكبها اليهود والمسيحيون ضد بعضهم البعض.

ولكي نكون أكثر دقة، لم يتمكن المسيحيون واليهود قط من العيش معًا بشكل صحيح وسلام ودون مشاجرات.

ورغم أن اليهود كانوا هم المسيطرين في أيام ضعف المسيحية، إلا أن المسيحيين فعلوا ما فعلوه باليهود عندما أُتيحت لهم الفرصة، خاصة بعد أن أصبح للمسيحيين إمبراطورية قوية مثل روما البيزنطية.

حقيقة أخرى من حقائق التاريخ هي أن اليهود والمسيحيين عاشوا أهدأ أيامهم في الأراضي التي كان يَحكمُها المسلمون.

دعونا نصل إلى ما نريد قوله في عنوان مقالنا: إلى متى ستتمكن الولايات المتحدة من تحمّل هذه الوحشية الصهيونية، التي وصلت إلى حدّ جعل منها عاراً كبيراً على الإنسانية، وجعلها لا يُمكن أن تطاق ؟ دعونا نطرح هذا السؤال على الولايات المتحدة مرة أخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار أن عدد كبير من اليهود لم يقبلوا قط بوحشية إسرائيل الصهيونية.

يا أمريكا، كيف ومتى ستخرجين من هذا المستنقع التاريخي الذي وقعتِ فيه؟ منذ الماضي وحتى الآن كنتم تسوّقون الإنسانية والحضارة والديمقراطية وحقوق الإنسان للعالم الخارجي لكن بعد اليوم ماذا ستسوقون ؟

يجب على مثقفينا وكتابنا وحتى سياسيينا أن يهاجموا الولايات المتحدة أكثر.

ونريد أن نقول إن الله تعالى سيجعل هذه الكلاب تخنق بعضها البعض اليوم، كما كان في الماضي، وهذا الاحتمال ليس مستبعداً على الإطلاق.

وهكذا ، ستكون البشرية أيضًا قد شاهدت انهيار الحضارة الغربية المعاصرة، مع الصهيونية وسوف يتجلى بوضوح أن المسلمين هم الذين لديهم ما يقولونه.

والحقيقة أن غزة هي التي تتحدث الآن باسم الحضارة، وباسم الإنسانية، وباسم الحق والفضيلة، وقد قالت كل ما يجب أن يُقال.

أيها العالم، اصمت الآن واستمع إلى غزة!(İLKHA)