كتب الأستاذ سعد ياسين :
(بمناسبة الذكرى السنوية لكل من الحادثتين الهامتين)
نحن في أيام الذكرى السنوية لكليهما..
إحداهما..
مجزرة رابعة والنهضة في مصر..
والأخرى..
تطهير المجاهدين للأرض المسلمة من الاحتلال في أفغانستان.
في الأولى..
حركة الإخوان المسلمين
التي تُعدّ بلا مُنازع، أكبر وأقوى حركة إسلامية في عصرنا..
وفي الثانية..
المجاهدون الأفغان..
الذين قدّموا أكبر وأطول جهاد في عصرنا..
في مواجهة أعتى الظالمين...
الأولى..
قدمت رؤية هامة للمسلمين الذين كانوا مشتتين منذ قرن..
من حيث الفكرة..
والأسلوب..
والتنظيم..
وأنشأت أجيالًا واعية وكوادر متميزة.
وأخيراً...
حتى وإن كان لفترة قصيرة..
مكّنت من وصول الحركة الإسلامية إلى السلطة.
أما الثانية..
فقد هزمت أولاً..
أكبر جيش في العالم، أي الروس المحتلين...
وساهمت في تفكك وتفتيت الاتحاد السوفيتي الكبير..
ثم..
هزمت أمريكا، القوة العظمى الوحيدة..
وجعلت حلفائها في الناتو يركعون على رُكبهم..
ما بات يهدد بتفكك الولايات المتحدة
في المستقبل القريب.
الأولى..
بعد المجازر الوحشية
والتي نعيش ذكرى حدوثها..
دخلت مجددًا في مرحلة معاناة كبيرة.
أما الثانية..
فبعد الانتصار الكبير..
رغم الحصار والضغوط المختلفة.
تواصل بناء وإدامة حكومة إسلامية
نعم..
هاتان المدرستان..
بما مرتا به..
بما عاشتاه...
بالمصائب..
بالنجاح إلخ..
أعطت شهادات لمجموعة من المسلمين المعاصرين.
أي حركة إسلامية..
إذا لم تقم بدراسة هاتين المدرستين
وبقية المدارس الموجودة الأخرى
بشكل جيد وتستفيد منها..
فستكون ناقصة بشكل مؤكد.
وبما أن شخصًا قد يتساءل..
"ألم يكن أيضًا الذكرى السنوية لتأسيس حزب أردوغان؟"
"يجب تقييم ذلك أيضًا في سياق التجارب المذكورة"..
فأنا أوافقه الرأي بصراحة...(İLKHA)