أكد مصدر من حكومة الوحدة الوطنية، أن الحكومة أبلغت مسؤولين بالمخابرات المصرية ضمن العاملين في السفارة بطرابلس بمغادرة الأراضي الليبية فورًا.
وذكرت قناة ليبيا الأحرار" التي نقلت الخبر، أن هذا الإبلاغ يأتي بعد ساعات من استقبال رئيس الوزراء المصري "مصطفى مدبولي"، رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب "أسامة حماد"، رفقة مدير صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا "بلقاسم حفتر"، لبحث دور الشركات المصرية في إعادة إعمار ليبيا.
وكانت وزارة خارجية حكومة الوحدة الوطنية قد أعربت في بيان مساء الأحد، عن استيائها الشديد، ورفضها القاطع لهذه الخطوة، واصفة أنها تمثل خروجًا عن وحدة الموقف الدولي الرافض لعودة البلاد إلى حالة الانقسام والاحتراب.
وشددت حكومة الوحدة الوطنية في بيانها على أنها منذ بداية عملها، سعت جاهدة إلى تجاوز حالة الاستقطاب الدولي والتعامل بتوازن مع جميع الدول ذات الصلة بالملف الليبي، وخاصة مع جمهورية مصر العربية.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب عن استغرابها من بيان حكومة الوحدة الوطنية، واصفة إياها بمخالفة القوانين والقرارات الصادرة عن مجلس النواب المنتخب.
وأعربت خارجية حماد عن تقديرها لما وصفته موقف مصر الداعم للعلاقات الثنائية بين البلدين، مشيدة بالاستقبال الرسمي لرئيسها "أسامة حماد" والوفد المرافق له.
ووصفت خارجية حماد الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس بغير المستقرة، داعية جميع الدول إلى نقل سفاراتها إلى مدينة بنغازي، التي وصفتها بالمنطقة الآمنة والمستقرة.
يذكر أنه في تموز/ يوليو الماضي، بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية "عبد الحميد الدبيبة"، مع رئيس الوزراء المصري "مصطفى مدبولي"، سبل تقديم الدعم اللازم لمصر في مجال الكهرباء، بهدف استقرار الشبكة العامة، وتفعيل الربط الكهربائي بين البلدين.
كما بحث الطرفان التعاون في تنفيذ المشروع الوطني للصرف الصحي الذي أطلقته حكومة الوحدة الوطنية، والاستفادة من التجربة المصرية في هذا الملف الهام.
كما استعرض الدبيبة ومدبولي نتائج اجتماعات اللجنة العليا المصرية الليبية المنعقدة في عام 2021، في القاهرة، والتنسيق لعقد الاجتماع القادم لزيادة التعاون وتعزيز الاستثمار.
وناقش الجانبان دعم القطاع الخاص بالبلدين، وعقد المعارض والمؤتمرات للصناعات المصرية والليبية، وتشكيل مجلس رجال الأعمال المصريين الليبيين، تحت إشراف الحكومتين وتقديم الدعم اللازم لهم، بحسب بيان صادر. (İLKHA)