أعلن، أمس الأحد، عن استشهاد الشابين "صبحي أحمد صبحي البظ" (36 عامًا) من مدينة جنين، والمعتقل الجريح "كفاح عصام ضبايا" (34 عامًا)، من مخيم جنين، متأثرين بإصابتيهما برصاص قوات الاحتلال، الأسبوع الماضي.
وأفاد مدير مستشفى جنين الحكومي "وسام بكر"، باستشهاد الشاب البظ، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال، الأسبوع الماضي.
وكان 5 شبان استشهدوا بقصف الاحتلال مركبة في الحي الشرقي من مدينة جنين يوم الثلاثاء الماضي (6 آب/ أغسطس الجاري)، فيما أصيب 6 آخرون بالشظايا والرصاص، منهم الشاب البظ، الذي أعلن عن استشهاده اليوم.
كما أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية، مساء الأحد، أنها تبلغت باستشهاد المعتقل الجريح "كفاح ضبايا"، من مخيم جنين، متأثرًا بإصابته.
وكان ضبايا والشابان جهاد جمال محمد حسين، وحمادة فراحتي، قد أصيبوا برصاص قوات الاحتلال، قبل أن يتم اعتقالهم، في السادس من شهر آب الجاري خلال اقتحامها قرية كفر قود ومحاصرتها منزلاً، كما استشهد الشابان وليد جمال محمد حسين (33 عامًا) وخضر حسين خضر أبو قطنة (33 عامًا) وتم احتجاز جثمانيهما.
وباستشهاد ضبايا والبظ، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية إلى 622 شهيدًا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، من بينهم 145 طفلاً، و9 سيدات.
وفي بيان مشترك، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، أن آخر المعلومات التي توفرت حول الشهيد ضبايا تمثلت بمعرفة مكان احتجازه في مستشفى "رمبام" التابع للاحتلال، دون إفصاح الاحتلال عن تفاصيل تتعلق بوضعه الصحيّ منذ اعتقاله.
وذكرت الهيئة والنادي، أنّ جريمة إطلاق النار على ضبايا خلال العدوان الأخير على جنين، تُضاف إلى سجل الجرائم- غير المسبوقة- والمستمرة منذ بدء حرب الإبادة التي ينفّذها الاحتلال بحقّ شعبنا في غزة.
ولفتا إلى أنّ الاحتلال ومنذ أكثر من ثلاث سنوات، صعّد من عمليات الإعدام الميداني خلال حملات الاعتقال في الضّفة الغربية إلى جانب اعتقال العشرات من الجرحى، وقد بلغت ذروتها منذ بدء حرب الإبادة، وما تبع ذلك من إعدامات للعشرات من معتقلي غزة، واعتقال العديد من الجرحى، عدا عن اعتقال العشرات من الجرحى من الضّفة، سواء من اُعتقلوا بعد إصابتهم بمدة، أو من اُعتقلوا لحظة إصابتهم.
وحمّلت الهيئة والنادي، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل ضبايا، الذي يأتي مع التّصاعد المستمر في أعداد الشهداء بين صفوف المعتقلين، الذين بلغ عددهم منذ بدء حرب الإبادة مع ارتقاء الشهيد ضبايا، 22 شهيدًا، وهم الشهداء المُعلن عن هوياتهم فقط، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من الشهداء بين صفوف المعتقلين من قطاع غزة.
يذكر أنّ المعتقلين الذين استشهدوا في سجون الاحتلال ومعسكراته ومستشفياته منذ بدء العدوان على شعبنا، ارتقوا جراء جرائم التّعذيب والتّجويع والجرائم الطبيّة، إلى جانب عمليات إطلاق النّار عليهم خلال عملية اعتقالهم.
ومع ارتقاء المعتقل ضبايا فإن عدد الشهداء بين صفوف المعتقلين ارتفع منذ عام 1967 إلى 259 ممن تم الإعلان عن هوياتهم، علمًا أنه ومنذ حرب الإبادة حتّى اليوم سُجل أعلى عدد للشهداء المعتقلين منذ عام 1967، وذلك في أكثر الأزمنة دموية بحقّ الشعب الفلسطيني.
وجددت الهيئة والنادي مطالبتهما بالسعي الجاد من أجل الإنسانية جمعاء بوقف حرب الإبادة المستمرة بحقّ الشعب الفلسطيني، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي تلف العالم أمام الإبادة المستمرة منذ 311 يومًا. (İLKHA)