قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في تحقيقٍ لها: "إن جنوداً بجيش الاحتلال يعملون في مراكز حساسة يكشفون عن هوياتهم ومواقعهم، وإن الجيش الصهيوني يعاني من أجل تطبيق قواعد الأمن التشغيلية".
وفي الخامس من يوليو/تموز الماضي، أعلن جيش الاحتلال إحباط ما قال إنها محاولات متكررة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاختراق هواتف جنوده.
وأوضح أن حماس عمدت إلى إنشاء تطبيق ألعاب وحسابات مزيفة تحاول إقناع الجنود بتحميل التطبيق الذي من شأنه أن يتحكم بشكل كامل بالهواتف.
وكانت حماس أكدت خلال السنوات الماضية أن "حرب العقول" مستمرة بين المقاومة والاحتلال في سياق المواجهة الكاملة معه، وأنها أثبتت قدراتها الاستخباراتية في مجابهة أجهزة أمن الاحتلال.
وفي يناير/كانون الثاني 2017، اعترفت شعبة الاستخبارات والجيش الصهيونيان بأن حماس نجحت في التنصت على اتصالات لضباط وجنود صهاينة، واعتبرت هذا الاختراق تطورا في غاية الخطورة.
وذكرت تقارير عبرية آنذاك أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، اخترقت هواتف ذكية لضباط وجنود صهاينة بالجيش النظامي والاحتياط وضباط في هيئات الأركان الميدانية وهيئة الأركان العامة، وتمكنت من ذلك عبر حسابات مزيفة بوسائل التواصل الاجتماعي مليئة بصور فتيات جميلات.
وعبر تلك الحسابات، تواصل المخترقون مع الجنود، وأجروا معهم محادثات مطولة، بعدما ثبتوا فيروسات بإمكانها السيطرة على هواتف عشرات من المستهدفين. (İLKHA)