دعت الأمم المتحدة إلى ضمان المساءلة في قضية التسجيلات المصورة التي التقطتها كاميرات التصوير للاعتداء الجنسي على أسير فلسطيني من قبل جنود صهاينة في معتقل "سديه تيمان" سيئ السمعة.
وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام "فرحان حق"، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، حيث أشار إلى الممارسات غير الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في سجون الاحتلال.
وأوضح "حق" أن الأمم المتحدة نشرت تقارير لتعبر عن قلقها بشأن وضع المعتقلين الفلسطينيين، مضيفًا أن زملاءهم في مجال حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة سيواصلون متابعة هذه الادعاءات التي يجب التحقيق فيها بدقة وضمان المساءلة.
وتداول إعلام عبري فيديو مسربًا يوثق واقعة اعتداء جنود إسرائيليين جنسيًا على أسير فلسطيني من غزة في سديه تيمان، وفقًا لما نقلته القناة 12 العبرية، أمس الأربعاء.
وفي 29 تموز/ يوليو الماضي، أثارت القضية ضجة كبيرة في الكيان المحتل بعد وصول عناصر من النيابة العسكرية إلى المعتقل للتحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيًا على هذا الأسير، وتم لاحقًا إطلاق سراح 5 منهم.
وقيل إن النيابة العسكرية الإسرائيلية مازالت تحقق مع الجنود المشتبه بهم، ولكن دون توجيه لائحة اتهام حتى الآن.
من جهتها، رفضت وزيرة الاستيطان والمهام القومية الصهيونية "أوريت ستروك"، اعتقال جنود متهمين بالاعتداء الجنسي، ووصفت ذلك بأنه عمل إجرامي.
وأكدت الوزيرة أن سلوك مكتب المدعية العامة العسكرية بهذه القضية يسبب ضررًا إستراتيجيًا لإسرائيل، داعية إلى تحقيق فوري ومعاقبة المسؤولين عن تسريب مواد التحقيق.
وجاء ذلك في رسالة بعثت بها إلى سكرتير الحكومة، مطالبة بإجراء مناقشة عاجلة في الاجتماع القادم للحكومة.
وأضافت ستروك: "إن الحكومة لا يمكن أن تتجاهل هذا السلوك، الذي تتصرف فيه الهيئة الخاضعة لسيطرتها بشكل غير قانوني".
وطالب يمينيون صهاينة بإطلاق الجنود، بينهم وزراء ونواب، ووصفوهم بالأبطال.
وأفادت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية بتردي الأوضاع في سجون الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحديدًا في معسكر سديه تيمان، حيث شهدت عمليات تعذيب واعتداء جنسي بحق معتقلين من غزة، مما أودى بحياة عشرات منهم. (İLKHA)