أدلى "أسامة باموكو" ببيان صحفي نيابة عن أهالي ولاية صكاريا التركية الذين تجمعوا في ساحة آدابازاري، مؤكداً أنهم سيدعمون المقاومة الفلسطينية حتى النهاية وأن استشهاد إسماعيل هنية سيؤدي إلى وحدة أقوى.
وبدأ "أسامة باموكو" كلمته بالقول إن طوفان الأقصى دخل حقبة جديدة باستشهاد قائده، وقال: "الشهيد إسماعيل هنية كان قائداً عظيماً، ولقد استشهد قبل استشهاده أبناءه الأربعة وأربعة أحفاد وأخواته و60 من أقاربه.
وقبل بضعة أشهر، عندما استشهد أبناؤه وأحفاده، قال: أبنائي ليسوا أغلى من الذين استشهدوا في فلسطين’، واليوم، عندما استشهد إسماعيل هنية، قال ابنه موضحا كيف قام إسماعيل هنية بتربية الأبناء كأب: ’دم أبي ليس أغلى من دماء أطفال فلسطين’".
وأكد "باموكو" أنهم سيدعمون القضية الفلسطينية والمقاومة حتى النهاية، وقال: "بينما ارتكبت الجبهة الصهيونية جريمة القتل هذه في بلاد إسلامية، فإنها أرادت أيضًا إثارة الفتنة في العالم الإسلامي، يريدون لنا أن نغرق في الصراعات بيننا وننسى عدونا الحقيقي، الصهيونية الإمبريالية، ناهيك عن نسيان الاختلافات بين جميع المسلمين، فقد نسينا الاختلافات بيننا، حتى أولئك الذين لا نتقاسم معهم نفس الدين والقيم ولكنهم يقفون ضد الإمبريالية، إننا، كأفراد في الأسرة البشرية، لا نعرف عدوا آخر سوى الجبهة الصهيونية الإمبريالية القاتلة والإرهابية والمنحرفة التي أعلنت الحرب على الإنسانية جمعاء، عدونا الوحيد في هذا العالم هو إسرائيل الصهيونية والجبهة الإمبريالية بقيادة أمريكا".
وقال باموكو: "إن أولئك الذين يعتقدون أن المقاومة ستنهار باغتيال إسماعيل هنية يعيشون في عالم الأحلام، استشهاد هنية سيتسبب في تعفن كل بذور الفتنة بيننا في المستنقع القذر الذي زرعت فيه، وإن النار التي أشعلها دمه في قلوبنا ستؤدي إلى صحوة الملايين والمليارات، هذه المرة، ستنهار عليكم مخططات الخلاف التي قمتم بإعدادها لعقود من الزمن، وإن الحرب بين النور والظلمة، الصراع بين الحق والباطل، الذي اتخذ منحى جديدا مع طوفان الأقصى، تطور اليوم إلى بعد مختلف تماما باستشهاد المجاهد الكبير والقائد الكبير إسماعيل هنية، واليوم وصلنا إلى المرحلة التي قال فيها صلاح الدين: كيف أضحك والقدس تحت وطأة الاحتلال؟ إن عزيمة القائد العظيم هذا أنقذت القدس وحررتها من الاحتلال الصليبي الاستعماري، ولم يعد هناك وقت للضحك أو اللهو أو التفكير في أي شيء آخر غير القدس، لقد حان الوقت لضبط ساعاتنا وقلوبنا وأعمالنا حسب القدس". (İLKHA)