قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني"، اليوم الاثنين: "إنه لا أحد يحق له منع إيران من الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، يوم الأربعاء الماضي"، وذلك في وقت تترقب فيه المنطقة رداً إيرانياً على الاحتلال، قد يكون مشتركاً مع حلفاء إيران في المنطقة.
واعتبر أن لبلاده الحق في إطار القانون الدولي معاقبة المعتدي، مضيفًا: "إن المجتمع الدولي يتحمّل المسؤولية وإن طهران ستستخدم حقها الذاتي في الدفاع عن أمنها والقيام برد قوي ورادع".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى تواصل دول عدة مع طهران، وقال: "شرحنا مواقفنا المبنية على القواعد الدولية ولسنا بصدد التصعيد في المنطقة".
واعتبر كنعاني في المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده، اليوم الاثنين، أن اغتيال هنية ينتهك القوانين الدولية وعلى المجتمع الدولي محاسبة المعتدي، قائلاً: "إن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية".
وشدد كنعاني على أنه اتخذنا الإجراءات الحقوقية والسياسية اللازمة ونتوقع من مجلس الأمن موقفًا، وطهران لديها الحق في تأديب الكيان الصهيوني وردعه وإيقاف جرائمه.
وأضاف: "إننا نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أمننا الوطني وسيادتنا على أراضينا، وعلى العالم أن يندد بالإرهاب ويتخذ إجراءات لمحاسبة الكيان الصهيوني".
من جانبه، جدد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال "حسين سلامي"، اليوم الاثنين، التأكيد أن بلاده سترد على اغتيال هنية.
وقال سلامي في حفل بمناسبة يوم المراسل الإيراني: "إن الكيان الصهيوني سيدرك خطأ حساباته عندما يتلقى ضربة قوية وقاسية"، مضيفاً: "إن هنية كان مجاهدًا مناضلاً حرًا يعمل لأجل شعبه واستعادة حقوقه".
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني ولد على الاغتيالات والإرهاب ويفتقر إلى أي مكونات شعب، ويتصور بأنه من خلال هذه الاغتيالات يمكنه ضمان بقائه.
ولفت سلامي إلى اغتيال العميد الإيراني "محمد رضا زاهدي" مطلع نيسان/ أبريل الماضي باستهداف السفارة الإيرانية في دمشق، قائلاً: "إن هذا الاغتيال قادنا إلى عملية الوعد الصادق التي كان يمكن أن تؤدي إلى تصعيد المواجهة".
واعتبر أن العملية كانت استثنائية ومهمة، وإن الاحتلال الإسرائيلي -بالاغتيالات- يحفر حفرًا لنفسه سيقع فيها وعندما يتلقون ردًا قويًا سيعلمون أنهم قد ارتكبوا الخطأ في الحسابات".
وأضاف: "نحن أمام أحداث مختلفة وهي في تزايد؛ في يوم من الأيام كانت القوى الغربية التي تقرر خلق الأحداث، لكن اليوم تغير الوضع".
وكان وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، وصل إلى طهران، أمس الأحد، في زيارة تأتي في سياق خفض التصعيد في المنطقة، ونفى الوزير الأردني أن يكون قد حمل رسائل من دولة الاحتلال أو إليها.
وقال كنعاني: "زيارة الصفدي تأتي في إطار الاتصالات بين البلدين حول غزة والعلاقات الثنائية والتشاور بشأن الوضع المعقد الراهن"، مضيفًا: "لسنا بحاجة إلى إرسال أي رسالة عبر أي طرف إلى الكيان الصهيوني الذي لا نعترف به".
وشدد كنعاني على أن بلاده لا تتحمل مسؤولية التصعيد في المنطقة، بل الكيان الصهيوني المدعوم من أميركا يتحمل ذلك وعلى واشنطن أن تتحمل المسؤولية وتتخلى عن دعم هذا الكيان.
وقال: "نحن على قناعة بأن الكيان الصهيوني من دون الدعم الأميركي لا يقدم على المغامرات والاغتيالات".
وأضاف: "لسنا بحاجة لرسائل من أميركا، ومسؤولياتها واضحة، وهي شريكة في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني".
واعتبر أن الاحتلال الصهيوني تهديد مشترك لدول المنطقة وأن التصدي لها يجب أن تكون أولوية مشتركة للجميع. (İLKHA)