قتل مستوطنان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، بين حرجة وخطيرة، صباح الأحد، بعملية طعن في حولون في تل أبيب وسط فلسطين المحتلة.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال: "إن شخصًا هاجم مجموعة من الإسرائيليين في حولون وأصاب خمسة منهم بجروح، بينهم 2 بحالة حرجة و2 حالة خطيرة ومصاب طفيفة، ولاحقًا أعلن مقتل مستوطنين متأثرين بجراحهما.
وعُلم أن منفذ عملية الطعن هو الشاب "عمار رزق كامل عودة" (35 عامًا)، من سلفيت شمالي الضفة الغربية، ووفقاً للتقارير الأولية، فإن عودة دخل إلى مناطق الـ48 دون تصريح.
ووصل وزير الأمن القومي الصهيوني "إيتمار بن غفير"، إلى موقع العملية وقال في تصريحات لوسائل الإعلام: "إن حربنا ليست ضد إيران فقط بل هنا أيضًا، لهذا السبب بالتحديد قمنا بتسليح الإسرائيليين بأكثر من 150 ألف رخصة سلاح".
وفيما ناشد بن غفير الإسرائيليين بحمل السلاح، قال القائم بأعمال مفوض عام شرطة الاحتلال الاحتلال أفشالوم بيلد: "عملية حولون صعبة ونحن في وضع أمني خطير فيه الكثير من الإنذارات".
وذكرت الطواقم الطبية التابعة للاحتلال أن العملية أسفرت عن مقتل إسرائيلية (70 عامًا) وإصابة حرجة لآخر (80 عامًا)، حيث أعلن عن مصرعه لاحقًا متأثرًا بإصابته، بالإضافة إلى مصابين اثنين بحالة خطيرة وآخر بجروح متوسطة.
وبحسب التقارير الصهيونية، فإن العملية نفذت في 3 مواقع مختلفة في جادة موشيه ديان في حولون قرب تل أبيب، بمسافة تقدر بـ500 متر وخلال تنقله من موقع لآخر لم يواجه سوى شرطي، وصل متأخرًا وقام بإطلاق النار عليه.
وأوضحت التقارير أن العملية نفذت عند مدخل الحديقة في شارع موشيه ديان، حيث أعلن عن مقتل امرأة، وعند محطة للحافلات قرب محطة الوقود، وعند مدخل موقف الحافلات في شارع دان شومرون.
وقالت لجان المقاومة في بيان مقتضب إن "عملية حولون هي رد عملي على جرائم العدو والإبادة الجماعية وعمليات القتل اليومي لأبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة"، بحسب ما جاء في البيان.
بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن عملية الطعن البطولية في منطقة حولون وسط تل أبيب؛ هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال الفاشي المستمرة بحقّ شعبنا الفلسطيني، من حرب إبادةٍ وحشية في قطاع غزة ضد المدنيين العزل، وانتهاكات متصاعدة وخطيرة في الضفة الغربية، وخطوات إجرامية حمقاء من حكومة المتطرفين الصهاينة، وإيغالها في دماء شعبنا وقياداته ورموزه عبر الاغتيال الجبان والخسيس لقائد الحركة الشهيد "إسماعيل هنية".
وأشادت الحركة في تصريح صحفي، اليوم الأحد، بمنفذ العملية البطل عمار رزق عودة، ابن مدينة سلفيت الباسلة، داعيةً جماهير شعبنا وشبابنا الثائر في الضفة والقدس، إلى مواصلة وتصعيد الانتفاض في وجه جيش الاحتلال ومستوطنيه الفاشيين، في كل مكان من أرضنا الفلسطينية.
وشددت الحركة على أن هذه الجرائم المتواصلة، والانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية التي تُرتَكَب أمام سمع وبصر العالم؛ لن تبقى دون عقاب، وسيواصل شعبنا الفلسطيني طريق المقاومة والتصدي للعدوان، وسيجد شبابنا الثائر طريقَه لإيلام هذا العدو المتغطرس، وتدفيعه ثمن جرائمه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، على طريق كسر هذا الاحتلال واستعادة حقوقنا وتقرير مصيرنا. (İLKHA)