الأستاذ محمد كوكطاش: هناك زعماء كثيرون في فلسطين. فماذا عن الدول الإسلامية؟

وصف الأستاذ محمد كوكطاش سموالمكانة التي وصل إليها قادة الجهاد في العالم الإسلامي، وهم على أتمّ المعرفة أن مصيرهم سيكون الشهادة، فنالوا حبّ الناس في الدنيا قبل الآخرة، وهذا مالم يصل إليه القادة الآخرين..

Ekleme: 03.08.2024 10:31:05 / Güncelleme: 03.08.2024 10:31:05 / Arapça
Destek için 

كتب الأستاذ محمد كوكطاش عن قادة الجهاد في العالم الإسلامي:

أن تكون قائدًا في فلسطين يعني أن تكون شهيدًا. لأن الجميع يعرف، كما يعرف ذلك الشخص نفسه، أن مصير من سيصبح قائدًا في غزة، أو من سيتولى قيادة حماس، هو الشهادة.

حاولوا الآن أن تفهموا الحالة النفسية والتفكير ونظرة الحياة لشخص سيؤول حتمًا إلى الشهادة.

وفكروا في أن هذا لا ينطبق فقط على القادة الأوائل، بل على جميع الشخصيات المؤثرة في الصفوف الأمامية.

ليس فقط في فلسطين، بل أيضًا في مصر ولبنان وبقية الدول العربية، فإن مصير قادة الحركات الإسلامية كان دائمًا هو الشهادة: سيد قطب، حسن البنا، عبد القادر عودة، عباس الموسوي، عماد مغنية، فتحي الشقاقي، وغيرهم.

حاولوا فهم نوعية جبهة مقاومة تتكون من مثل هذه الشخصيات.

وعندما تنظرون إلى الحركات التي دأبت على تقديم قادتها شهداء، ستلاحظون كيف أن لديها قاعدة جماهيرية قوية. كل فرد في هذه الحركات مكرس للشهادة، متشبث بها. في غزة، لا يوجد طفل واحد ليس متلهفًا للشهادة، ولا يوجد طفل واحد لا يرى نفسه عضوًا في حماس أو حركة مقاومة مشابهة.

قارنوا الآن هذا المشهد بالدول الإسلامية الأخرى. خاصة قادة حماس مقارنةً بالذين يسعون للوصول إلى الحكم في البلدان الأخرى. كم منهم لديهم أجندة تتعلق بالشهادة، وما هي احتمالات شهادتهم؟

هذه القضية ليست مجرد مسألة شجاعة وبسالة وبطولة. إنها مسألة تقديم شيء للناس الذين يعيشون اليوم. أي ليست فقط لإحياء العالم الإسلامي الذي بدأ يُدفن تحت التراب، بل ستساهم أيضًا في تحريك ضمير الإنسانية جمعاء

إن إسماعيل هنية صاحب العقل والفهم سيُسجّل في التاريخ ليس فقط كبطل إسلامي، بل أيضاً في ضمير الإنسانية جمعاء.

وأسأل الله له الرحمة والمغفرة مرة أخرى.

مع التحية والدعاء.(İLKHA)