أعلنت الاستخبارات التركية، الخميس، أنها نسقت أكبر عملية تبادل سجناء في الفترة الأخيرة بين 7 دول شملت 26 سجينًا، وذلك بعد الحديث عن تفاهم الكرملين والغربيين على عملية تبادل كبيرة لسجناء في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا.
وذكرت مصادر أمنية تركية، أن العملية شملت إطلاق سراح مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية "إيفان غيرشكوفيتش"، والجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية "بول ويلان".
وفي نطاق العملية، جرى نقل 10 رهائن، بينهم طفلان إلى روسيا، و13 رهينة إلى ألمانيا، و3 رهائن إلى الولايات المتحدة، بحسب المصادر.
بدورها، أعلنت الرئاسة التركية أن "فاديم كراسيكوف" الذي يشتبه بأنه عميل روسي، ومسجون في ألمانيا بتهمة قتل قائد انفصالي شيشاني سابق في برلين عام 2019، سلّم، الخميس إلى روسيا في إطار عملية تبادل سجناء كبرى في أنقرة.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام أميركية، الخميس، بأن الكرملين والغربيين تفاهموا على عملية تبادل كبيرة لسجناء تشمل الإفراج عن العديد من الأميركيين بينهم غيرشكوفيتش المعتقل في روسيا منذ عام 2023.
وكانت قد سرت تكهنات منذ أيام عدة عن اتفاق وشيك، بعدما لوحظ غياب العديد من السجناء في روسيا عن زنازينهم في ظاهرة غير مألوفة.
وجاءت الصفقة بحسب وسائل إعلام روسية، على خلفية أنباء عن نقل عدد من السجناء المعروفين، بمن فيهم الناشط السياسي إيليا ياشين والفنانة ألكسندرا سكوتشيلينكو، المدانين بتهمة نشر معلومات كاذبة عن القوات المسلحة الروسية وغيرهما، من السجون التي كانوا فيها إلى مكان مجهول.
وعملية التبادل هذه هي الأولى بين موسكو والغربيين منذ الإفراج في كانون الأول/ ديسمبر 2022 عن لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر، إثر اعتقالها في روسيا في قضية مخدرات، مقابل الإفراج عن تاجر الأسلحة الروسي المعروف "فيكتور بوت" الذي كان في سجون الولايات المتحدة.
وشهد تبادل سابق في 2010 الإفراج عن 14 جاسوسًا، بينهم الروسيان "آنا شابمان" التي صدر حكم بحقها في الولايات المتحدة، و"سيرغي سكريبال"، وهو عميل مزدوج سجن في روسيا.
ولم تحصل أي عمليات تبادل كبرى مماثلة منذ العامين 1985 و1986، في الأعوام الأخيرة للحرب الباردة. (İLKHA)