السودان.. اتهامات للدعم السريع بارتكاب مجزرة جديدة بولاية الجزيرة

اتهمت لجان المقاومة في ود مدني قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة في قرية ود العشا بولاية الجزيرة وسط البلاد.

Ekleme: 01.08.2024 15:06:02 / Güncelleme: 01.08.2024 15:06:02 / Arapça
Destek için 

قتل 11 شخصًا على الأقل وأصيب العشرات على يد قوات الدعم السريع في بلدة بالقرب من مدينة "المناقل" بولاية الجزيرة وسط السودان.

ومنذ شباط/ فبراير الماضي عمدت قوات الدعم السريع، بعد سيطرتها على الجزء الأكبر من ولاية الجزيرة أواخر العام السابق، إلى مداهمة قرى الولاية مرتكبة بحق سكانها العزل أفظع الجرائم التي تشمل القتل والاختطاف والتهجير القسري ونهب الممتلكات بما في ذلك المحاصيل والأثاث المنزلي والحلى الذهبية.

وقال بيان أصدرته مبادرة مؤتمر الجزيرة: "إن نحو 11 شخص قتلوا في مجزرة ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في قرية ود العشا ريفي المدينة عرب التابعة لمحلية المناقل".

وأفاد بأنه وفقًا لشهود عيان فإن قوة من الدعم السريع هاجمت القرية وبشكل مفاجئ، وأطلقت النار بصورة عشوائية على المدنيين العزل مما أسفر عن سقوط العدد الكبير من القتلى والجرحى من بينهم نساء وأطفال وكبار سن.

وتحدث مؤتمر الجزيرة عن إصابات خطيرة وسط سكان "ود العشا" علاوة على جروح متفاوتة وسط أكثر من 20 من الأهالي.

وفي الخامس من حزيران/ يونيو الماضي قتل أكثر من 180 من أهالي قرية ود النورة التابعة لمحلية 24 القرشي بولاية الجزيرة إثر اقتحام قوات الدعم السريع للبلدة.

وأثارت الحادثة ردود أفعال غاضبة وإدانات من قوى سياسية وحركات مسلحة وأجسام مهنية ونقابية فضلاً عن إدانات دولية ونادت بإجراء تحقيق وتقديم الجناة للمحاكمة.

إلى ذلك قال تقرير أصدره المرصد السوداني لحقوق الإنسان أنه وثق لانتهاكات خطيرة ارتكبتها أطراف النزاع العسكري بولاية الجزيرة.

وأوضح المرصد في تقرير نشره، الأربعاء، أن الانتهاكات التي ارتكبها الطرفان تشمل القتل خارج نطاق القانون والاعتقالات التعسفية والتعذيب.

ونوه إلى أن قوات الدعم السريع قامت بعمليات اغتصاب، إضافة إلى النهب الممنهج للممتلكات العامة والخاصة.

وأكد التقرير أن قوات الدعم السريع ارتكبت العديد من الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، منها استهداف المدنيين والأعيان المدنية والتهجير القسري للمدنيين.

وأشار إلى أنه وثق الهجوم على مدينة ود مدني ونهب مخزونات الإغاثة والمنشآت التجارية والصناعية.

ووثق التقرير وقوع 154 هجوماً شنته قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في الفترة من نيسان/ أبريل 2023 وآذار/ مارس 2024، أسفر عن مقتل 248 شخصاً وإصابة 347 آخرين.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع هاجمت مدينة ود مدني وقتلت المدنيين واعتقلتهم تعسفياً ونهبت الممتلكات.

وأشار إلى أن الهجوم العنيف والنهب الممنهج من قوات الدعم السريع تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان ولاية الجزيرة إلى مناطق أخرى داخل السودان وخارجه.

وأوضح التقرير إلى أن أكثر من 300 ألف شخص نزحوا من مدينة ود مدني والمناطق المحيطة بها بحلول 30 كانون الأول/ ديسمبر 2023، فيما نزحت آلاف الأسر من مختلف مناطق الجزيرة التي استباحتها قوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة.

وأفاد التقرير بأن قوات الدعم السريع حولت مباني مصنع سوار بمدينة الحصاحيصا إلى مركز لاحتجاز وتعذيب المدنيين واعتقلت العشرات من الأشخاص في ظروف سيئة، وتعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي لانتزاع المعلومات.

وتحدث التقرير عن الانتهاكات التي ارتكبتها القوات المسلحة والتي تمثلت في القصف العشوائي الذي طال المناطق المأهولة بالسكان مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين.

كما أشار التقرير إلى أن القوات المسلحة السودانية قامت بزرع الألغام في بعض المناطق الريفية في الجزيرة، مما عرض حياة المدنيين للخطر وتعقيد جهود الإغاثة الإنسانية.

ونوه الى أن الجيش نفذ حملة اعتقالات طالت بعض السياسيين من بينهم رئيس حزب المؤتمر السوداني بمحلية 24 القرشي "صلاح الدين الطيب" الذي قتل تحت التعذيب في معتقلات القوات المسلحة. (İLKHA)